الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل) [في أن حب علي كرم الله وجهه: إيمان، وبغضه نفاق]

صفحة 44 - الجزء 1

  قال: أنا قسيم النار؟ قال وما تنكر من هذا؟ أليس روينا أن النبي ÷ قال لعلي: لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق؟ قلنا بلى قال فأين المؤمن؟ قلنا: في الجنة. قال: فأين المنافق؟ قلنا: في النار. قال: فعلي قسيم النار».

  وفي المصأبيح لأبي العباس الحسني قال: أخبرنا الحسين بن علي بن أبي الربيع - القطان بإسناده عن حذيفة بن اليمان قال: رأيت رسول الله ÷ كما تراني قد أخذ الحسين بن علي بن أبي طالب @ ثم قال: «يا أيها الناس إن من استكمالِ حجتي على الأشقياء مِن بعدي ولاية علي بن أبي طالب، ألا إن التاركين ولاية علي بن أبي طالب هم الخارجون من ديني، فلا أعرفن خلافكم على الأخيار مِن بعدي».

  وفي أمالي أبي طالب قال: أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ قال: حدثنا محمد بن أبي صالح بن دريج قال: حدثنا أحمد بن إسحاق الوزان قال: حدثنا عمرو بن الحصين قال: حدثنا يحياى بن العلا عن الحسن بن سعد، عن أبي عبد الله الجدلي، عن أم سلمه قالت: سمعت رسول الله ÷ يقول: «لا يحب علياً إلا مؤمن، ولا يبغضه إلا منافق».

  وفيه أيضاً قال: أخبرنا أبو أحمد، عبد الله بن عدي، قال: حدثنا محمود بن محمد الواسطي قال: حدثنا عثمان - بن أبي شيبه قال: حدثنا مالك بن إسماعيل قال: حدثنا اسرائيل عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد قال: إنما كنا نعرف منافقي الأنصار ببغضهم علياً #.

  وأخرج البخاري، ومسلم، والنسائي، والحسن بن علي الصفار في الأربعين عن زر بن حبيش قال: سمعت علي # يقول: والذي فَلَقَ الحبة، وبرء النسمة إنه لعهد النبي الأمي إلي «إنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق».

  واخرج أحمد بن حنبل في مسنده عن زر بن حبيش عن علي # نحوه من طريقين.

  وروى الزرندي في كتابه درر السمطين عن الحارث الهمداني قال: جاء علي # حتى صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: قضآء قضاه الله على لسان نبئكم ÷ - النبي الأمي؛ «لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق، وقد