(فصل) [في أن حب علي كرم الله وجهه: إيمان، وبغضه نفاق]
  خاب من افترى»، وفيه أيضاً عن أبي سعيد الخدري قال: ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله ÷ إلا ببغضهم علياً #.
  وفي كتاب العمدة ليحياي بن الحسن البطريق الأسدي الحلي من رواية عبد الله بن أحمد بن حنبل بإسناده إلى حنظب عن أبيه قال: خَطَبَنَا رسولُ الله ÷ في يوم جمعة في حديث طويل إلى أن قال: «يا أيها الناس أوصيكم بحب ذي قرنيها(١) أخي و ابن عمي، علي بن أبي طالب، فإنه لا يحبه إلا مؤمن، ولا يبغضه الاَّ منافق، مَن أحبَّه فقد أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني عذبه الله ø».
  وأخرج عبدالله: أحمد بن حنبل في زوايده من طريقين عن مساور الحميري عن أمهِ قالت: دخلت على أم سلمه فسمعتها تقول: قال رسول الله ÷ له لعلي في إحدي الطريقين: «لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق»، وفي الطريق الأخرى «لا بحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق».
  وفي مناقب ابن المغازلي بإسناده إلى علي # عن النبي ÷ أنه قال: «لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق»، وفي المناقب أيضاً: «محبك محبي ومبغضك مبغضي»، وفيه أيضاً بإسناده إلى ابن عباس ¥، عن النبي ÷ أنه قال: مَنْ آذى علياً بُعِثَ يومَ القيمة يهوديّاً أو نصرانيّاً».
  وفيه أيضاً بإسناده إلى علي #، عن النبي ÷ أنه قال:
  «لولاك ما عُرف المؤمنون بعدي».
  ومن كتاب الأربعين للحسن بن علي الصفار في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب #، عن عبد الله بن نُجْبَيْ قال: «سمعت، على بن أبي طالب # يقول مِن جملة حديثً له: «وكان مما عهده إليَّ ألا يبغضني مؤمن، ولا يحبني كافر أو منافق، والله ما كَذْبت ولا كُذِّبت، ولا ضللت ولا ضُلَّ بي، ولا نسيت ما عُهد إلي».
  وفي كتاب السنأم والسنة لأبي القاسم الشقيفي عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ÷ «من أبغض أهل البيت فهو منافق» قال: أخرجه أحمد في المناقب.
(١) في النهاية أنه قال لعلي إن لك بيتاً في الجنة وإنك ذو قرنيها أي طرفي الجنة و جانبيها قال أبو عبيد وأنا أحسب أنه أراد ذو قرني الأمة تمت فأضمره، وقبل أراد الحسن والحسين انتهي.