[ما يشرع حال الخطبة]
  رسول الله ÷ يخطب قائمًا ثم يجلس، ثم يقوم فيخطب خطبتين، وهو في أصول الأحكام وفي الشفا بدون لفظ «خطبتين».
  وفيه أيضاً: وروى أيضاً عن ابن عباس أن النبي ÷ كان يخطب يوم الجمعة قائمًا ثم يقعد ثم يقوم، فيخطب، وهو في أصول الأحكام، وفي الشفا.
  وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن ابن عمر «كان لا يخطب خطبتين كان يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ المؤذن ثم يقوم فيخطب ثم يجلس فلا يتكلم، ثم يقوم فيخطب».
  وفي بلوغ المرام عن جابر بن سمرة أن النبي ÷ «كان يخطب قائمًا، ثم يجلس، ثم يقوم، فيخطب قائمًا فمن أنبأك أنه كان يخطب جالسًا فقد كذب». قال: أخرجه مسلم. واحتج بهذا الخبر في تحفة المحتاج وزاد: «قد صليت والله مع رسول الله ÷ أكثر من ألفي صلاة». وقال رواه مسلم وقال: يعني بألفي صلاة غير جمعة». وفي الجامع الصغير للأسيوطي: عن جابر بن سمرة «كان ÷ يخطب قائمًا، ثم يجلس بين الخطبتين، ويقرأ آيات ويذكِّر الناس». وقال: رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه.
  وأخرج مسلم والنسائي عن كعب بن عجرة «كان ÷ يخطب خطبتين قائمًا، يفصل بينهما بجلوس» وفي أخرى أنه دخل المسجد وعبدالرحمن بن أم الحكم يخطب قاعدًا قال انظروا إلى هذا الخبيث يخطب قاعدًا والله يقول {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا}[الجمعة: ١١].
  وفي الجامع الكافي عن ابن مسعود قال «كان رسول الله ÷ إذا استوى على المنبر استقبلناه بوجوهنا».
[ما يشرع حال الخطبة]
  وفي الشفا عن البراء بن عازب قال «كان رسول الله ÷ إذا خطب يستقبل الناس بوجهه ونستقبله بوجوهنا». قال: ونحوه: روي علي #.
  وفيه وروي جابر أن النبي ÷ لما صعد المنبر سلم على الناس».