وأخرج مسلم والنسائي عن جابر ¥ قال «كان رسول الله ÷ إذا خطب احمرت وجنتاه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول صبّحكم ومسّاكم، ويقول: بعثت أنا والساعة كهاتين، ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى ويقول «أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله، وخير إلهدي هدي محمد ÷ وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، ثم يقول أنا أولى بكل مؤمن من نفسه من ترك مإلا فلأهله ومن ترك دينا أو ضياع فإلي وعلي»؟.

[من السنة استغفار الخطيب للمؤمنين والمؤمنات]

  وقال في الشفا وروى أن النبي ÷ كان يستغفر في خطبته للمؤمنين والمؤمنات.

  وفي بلوغ المرام عن سمرة بن جندب أن النبي ÷ «كان يستغفر للمؤمنين والمؤمنات كل جمعة» قال: رواه البزار.

[تحريم الكلام حال الخطبتين]

  وفي شرح التجريد: روى أبو بكر الجصّاص في شرح المختصر بإسناده عن الشعبي قال سمعت ابن عمر قال سمعت رسول الله ÷ يقول «إذا دخل أحدكم المسجد والإمام على المنبر فلا صلاة له، ولا كلام، حتى يفرغ الإمام» وهو في أصول الأحكام وفي الشفا.

  وفيه أيضاً وروى ابن أبي شيبة بإسناده عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي # أنه كره الصلاة والإمام يخطب، وهو في أصول الأحكام.

  وفيه أيضاً وروي عن النبي ÷ أنه قال «إذا قلت: أنصت والإمام يخطب فقد لغوت» وهو في أصول الأحكام والشفا.

  وفيه أيضاً وروى الطحاوي بإسناده عن النبي ÷ أنه قال «إذا سمعت إمامك يتكلم يعني في الخطبة فأنصت حتى ينصرف» وهو في أصول الأحكام وفي الشفا.