(فصل) (في تكبير الفطر وتكبير التشريق)
  الفجر من يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق من صلاة العصر، وهذا في أصول الأحكام وفي الشفاء.
  وفي تحفة المحتاج عن سعيد بن عثمان الخراز: حدثنا عبد الرحمن بن سعيد المؤذن: حدثنا فطر بن خليفة عن أبي الطفيل ¥ عن علي # وعمار ¥ أن النبي ÷ «كان يجهر في المكتوبات ببسم الله الرحمن الرحيم، وكان يقنت في صلاة الفجر، وكان يكبر يوم عرفة من صلاة الصبح، ويقطعها صلاة العصر آخر أيام التشريق» قال رواه الحاكم في مستدركه ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولا أعلم في رواته منسوبًا إلى الجرح وأقره على هذه القؤله البيهقي في خلافياته.
  وروى الرافعي قال «أنه ÷ كبر بعد صلاة الصبح يوم عرفة ومد التكبير إلى العصر آخر أيام التشريق» قال ابن حجر أخرجه الدارقطني والبيهقي من حديث جابر ¥.
  وفي مجموع زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ قال ... «التكبير: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد».
  وفي شرح التجريد قال: وروى ابن أبي شيبة عن يزيد بن هارون قال: حدثنا شريك قال: قلت لأبي إسحاق كيف كان يكبّر علي # وعبد الله ¥ قال «كانا يقولان الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد».
  واختار الهادي #: «والحمد لله على ما هدانا وأولانا وأحل لنا من بهيمة الأنعام»، لما جاء في القران من الإشارة إليه في قوله تعالى: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ}[البقرة: ١٨٥]، وقوله الله تعالى: {لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ}[الحج: ٣٤] فأمر الله تعالى بتكبيره على ما هدانا.