الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل في رواتب الفرائض)

صفحة 96 - الجزء 2

[وقت صلاة الوتر]

  وفي شرح التجريد: أخبرنا أبو الحسين، قال: حدثنا محمد بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن شجاع، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا محمد بن إسحاق عن يزيد بن حبيب عن عبيد الله، بن مرة عن خارجه⁣(⁣١) بن حذافة العدوي قال: «خرج علينا رسول الله ÷ لصلاة الغداة فقال ÷: لقد أمركم الله الليلة بصلاة لهي خير لكم من حمر النعم قلنا: وما هي يا رسول الله: قال: الوتر جعلها الله لكم ما بين صلاة العشا إلى طلوع الفجر» وهو في أصول الأحكام والشفاء.

  وفي تحفة المحتاج عن خارجة بن حذافة السعدي ¥ قال: «خرج رسول الله ÷ فقال: إن الله قد أمركم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم. وهي الوتر فجعلها ما بين العشاء إلى طلوع الفجر». قال: رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة قال وقال الحاكم صحيح الإسناد قال وكذا صححه ابن السكن.

  وفي شرح التجريد: أخبرنا أبو بكر المقري قال: حدثنا الطحاوي، قال: حدثنا ربيع المؤذِّن قال: حدثنا أسباط عن مطرف عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي # قال: «كان رسول الله ÷ يوتر في أول الليل وفي وسطه وفي آخره ثم ثبت له الوتر في آخره». وهذا في أصول الأحكام وفي الشفاء. وفيه أيضاً أخبرنا أبو الحسين البروجردي قال: حدثنا أبو محمد بن عمر الدينوري قال: حدثنا سعيد بن سيف قال: حدثنا القاسم بن حكم عن أبي حنيفة عن حماد عن ابراهيم عن أبي عبد الله الجدلي عن أبي مسعود الأنصاري قال: «كان رسول الله ÷ يوتر أحيانًا أول الليل، وأحيانا وسطه، وأحيانًا آخره ليكون سعة للمسلمين أيما اخذوه كان صوابًا». وهو في أصول الأحكام وفي الشفاء.

  وفيه أيضاً أخبرنا أبو بكر المقري قال: حدثنا الطحاوي قال: حدثنا ابن أبي داود قال: حدثنا ابن أبي مريم قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا موسي بن


(١) خارجة بن حذافة بن غانم العدوي صحابي له حديث وكان يعدل ألف فارس قتل في شهر رمضان سنة أربعين وهو المعني بقول الشاعر:

فليتها اذ فدت عمرًا بخارجة ... فدت عليًّا بمن شاءت من البشر

فينظر في المقتول لأن المعني في هذا البيت خارجة بن زيد بن ثابت انتهى نقلا من هامش الأم.