(فصل في رواتب الفرائض)
  ركعات بتسليمتين بأي قراءة بلا أذان ولا إقامة بثلاث مائة تسبيحة في كل ركعتين مائة وخمسون وفي ركعة خمس وسبعون وتفتتح الصلاة بتكبيرة ثم تقرأ فاتحة الكتاب وأي سورة شئت ثم تقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة، ثم تركع وتقول في الركوع عشر مرات ثم ترفع رأسك وتقول عشر مرات ثم تسجد وتسبح عشر مرات ثم ترفع رأسك وتقول عشر مرات ثم تسجد الثانية وتسبح عشر مرات ثم ترفع رأسك وتقعد ساعة وتقول عشر مرات ثم تقوم وتفعل في الركعة الثانية والثالثة والرابعة كذلك، وتسلم في كل ركعتين منها. وتصلي هذه الصلاة متى أحببت من ليل أو نهار من الأوقات التي تجوز النافلة فيها. قال وروى أبو العباس الحسني عن الهادي @ مثل ذلك. «وقال النبي ÷ لجعفر بن أبي طالب ® حين علمه هذه الصلاة: إلا أحبوك إلا أحبوك إلا أعطيك: فتوهم الناس أنه يهب له مإلا عظيمًا لأنه كان يوم فتح خيبر». وروي أنه ÷ قال: «لا أدري بأيهما أنا أشد فرحًا: بقدوم جعفر أم بفتح خيبر. ثم لَمَّا عَلَّمه قال: هي خير لك من حمر النعم». انتهى.
  وأخرج أبو داود والترمذي عن ابن عباس وأبي رافع عن النبي ÷ أنه قال للعباس بن عبد المطلب ¦: «يا عباس: يا عماه: إلا أعطيك، إلا أمنحك، إلا أحبوك، إلا أفعل لك عشر خصال إذا انت فعلت ذلك غفرالله لك ذنبك أوله وآخره: قديمة وحديثه خطأه وعمده، صغيره وكبيره، سِره وعلانيَّته: عشر خصال: أن تُصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة، فإذا فَرغت من القراءة قلت: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشر مرة، ثم تركع وتقولها وأنت راكع عشرًا، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرًا، ثم تهوي ساجدًا فتقولها وأنت ساجدًا عشرًا، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرًا، ثم تسجد فتقولها عشرًا، ثم ترفع رأسك فتقولها عشرًا فذلك خمس وسبعون في كل ركعة، تفعل ذلك في أربع ركعات، فإن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل، وإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة، وإن لم تفعل ففي كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة.
  وذكر صاحب الحصن الحصين أنه أخرج هذا الحديث أبو داود والترمذي وابن حبان وابن خزيمة والحاكم في المستدرك وابن ماجة).