الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[رأي المؤلف في الوصية بالصدقة]

صفحة 153 - الجزء 2

  البأس، وإعطاء السائل، والمكافأة بالصنائع، وحفظ الأمانة، وصلة الرحم، والتَّذمُّم⁣(⁣١) للجار، والتَّذمُّم للصاحب، وإقراء الضيف ورأسهن الحياء». قال أخرجه الحاكم والبيهقي عن عائشة.

[رأي المؤلف في الوصية بالصدقة]

  دلت الآيات والأخبار على أن صدقة النافلة والمكافأة على الإحسان لا حجْرَ فيها على حي ولا ميت لقريب كان أو لبعيد لوارث كانت أو لغيره. والله الهادي.

(فصل) (في توجيه الميت إلى القبلة وتلقينه الشهادة)

  في مجموع زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ قال: دخل رسول الله ÷ على رجل من ولد عبد المطلب وهو يجود بنفسه، وقد وجهوه لغير القبلة. فقال: «وجهوه للقبلة فإنكم إن فعلتم ذلك أقبلت الملائكة وأقبل الله ø عليه بوجهه، فلم يزل كذلك حتى يقبض.». قال ثم أقبل رسول الله ÷، فلقنه لا إله إلا الله، وقال: لقنوها موتاكم، فإنَّها من كانت آخر كلامه دخل الجنة» وهو في أمالي أحمد بن عيسى @ عن زيد بن علي & بسنده. وأصله في شرح التجريد. والذي في شرح التجريد رواه في أصول الأحكام وفي الشفاء.

  وفي الجامع الكافي عن علي # قال: «دخل رسول الله ÷ على رجل في السَوق⁣(⁣٢) وقد وجه لغير القبلة، فقال: «وجهوه القبلة فإنكم إذا فعلتم ذلك أقبلت عليه الملائكة، وأقبل الله ø عليه بوجهه، فلم يزل كذلك حتى يقبض».

  وفي الشفاء: عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ÷ «لقنوا موتاكم لا إله إلا الله».


(١) التذمم للجار رعاية حرمته وكذا الصاحب انتهى من هامش الام.

(٢) السوق بفتح السين المهملة حالة النزاع انتهى من هامش الام.