(فصل في الصلاة على السقط)
  وفي البخاري صلاته على الميت قال: وفي الباب أيضًا حديث ابن عباس رواه ابن إسحاق قال حدثني من لا أتهم عن مقسم مولى ابن عباس عن ابن عباس قال: «أمر رسول الله ÷ بحمزة رضوان الله عليه فسُجِّي ببرده ثم صلى عليه وكَّبر سبع تكبيرات ثم أُتي بالقتلى فيوضعون إلى حمزة فيصلي عليهم وعليه حتى صلى عليه ثنتين وسبعين صلاة».
  قال ابن حجر حديث ابن عباس روي من طريق أخرى منها: ما أخرجه الحاكم وابن ماجة والطبراني والبيهقي من طريق يزيد بن أبي زياد عن مقسم عن ابن عباس مثله واتم منه. قال وفي الباب أيضًا عن أبي مالك الغفاري أخرجه أبو داوود في المراسيل من طريقه وهو تابعي اسمه غزوان ولفظه «أنّه صلى على قتلى أحد عشرة عشرة في كل عشرة حمزة حتى صلى عليه سبعين صلاة» قال: ورجاله ثقات انتهى.
  واحتج بهذا الخبر صاحب كتاب اللباب.
(فصل في الصلاة على السقط(١))
  في مجموع زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ «أنّه قال في السقط لا يُصلَّى عليه. قال: وإنّ كان تامّا قد استهل وشهد على ذلك أربع نسوة، أو امرأتان مسلمتان ورث وورث وسُمِّي وصُلِّي عليه».
  وفيه أيضًا: عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ أنّه كان يقول في الصلاة على الطفل: اللهم اجعله لنا سلفا وفرطا وأجرا(٢).
  وفي الشفاء عن أبي أمامة أنّه قال إذا استهل الصبي صُلِّي عليه، وأنّ لم يستهل لم يُصلَّ عليه.
(١) في النهاية: السقط بالضم والفتح والكسر الولد الذي يسقط من بطن أمه وهو بالكسر أكثر.
(٢) السلف المتقدم وسلف الرجل آباؤه المتقدمون. والفرط السبق يقال فرطت القوم أفرطهم فرطا اي سبقتهم إلى الماء والجمع فرّاط قال الشاعر.
واستعجلونا وكانوا من صحابتن ... كما تَعْجَل فُرّاط لورّاد.
تمت من المنهاج الجلي شرح مجموع زيد بن علي للإمام المطهر بن محمد.