الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[حكم الصلاة على الميت الفاسق ونحوه]

صفحة 168 - الجزء 2

  وفي أمالي أبي طالب #: أخبرنا أبي ¦ قال: أخبرنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي قال حدثنا محمد بن عبد الله بن يحيى قال: حدثنا أحمد بن محمد بن خالد عن حسين بن يزيد النوفلي عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي $ قال: قال رسول الله ÷ «إذا ظهر القول، واختزن العمل، وائتلفت الأنّفاس، واختلفت القلوب، وتقاطعت الأرحام، هنالك لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم».

  وفي الأحكام بلغنا عن رسول الله ÷ أنّه قال: «ملعون من أغرى بين البهائم».

  وفيه أيضًا: بلغنا «أنّ رجلا أتى النبي ÷ يشكو جاره فقال له النبي ÷ إطرح متاعك على الطريق فطرحه، فجعل الناس يمرون ويلعنونه إذ ألجأ جاره إلى ذلك. فجاء إلى النبي ÷ فقال: ما لقيت من الناس؟ قال. وما لقيت؟ قال: يلعنوني. قال: قد لعنك الله قبل الناس. قال: فإنَّي لا أعود يا رسول الله قال فجاء الذي شكا إلى رسول الله ÷ فقال له النبي ÷ ارفع متاعك فقد أمنت وكفيت».

  وفي الشفاء «وقد لعن النبي ÷ المتشبهين من الرجال بالنساء».

  وفيه أيضًا وروي عن النبي ÷ أنّه قال «لا تدخل الجنة الرَّجُلة⁣(⁣١) من النساء.

  ولعن الله وملائكته من أتى رجلا أو بهيمة، أو رجلاً تشبه بالنساء، أو امرأة تشبهت بالرجال».

  «وقد لعن النبي ÷ الراشي والمرتشي» أخرجه أحمد وأبو داوود والترمذي وابن ماجة عن ابن عمر وأخرجه أيضًا أحمد والترمذي والحاكم عن أبي هريرة عن النبي ÷. وزاد في الحاكم: وأخرجه أحمد أيضًا عن ثوبان ولفظه: «لعن الله الراشي والمرتشي والذي يمشي بينها».

  وقال ÷ «لُعِنَت القدرية على لسان سبعين نبياً» أخرجه الدارقطني عن علي #.


(١) في النهاية: لعن الله الرجلة من النساء يعني المترجلة يقال امرأة رجلة إذا تشبهت بالرجال في الزي انتهى.