الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل في التعزية)

صفحة 196 - الجزء 2

  ابنه فقبَّله وشمّه، ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه، فجعلت عينا رسول الله ÷ تذرفان فقال ابن عوف: وأنت يا رسول الله؟ فقال: يا ابن عوف: أنّها رحمة. ثم أتبعها بأخرى. فقال: إنّ العين تدمع، والقلب يخشع، ولا نقول الا ما يرضي الرب. وأنّا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون.

(فصل في التعزية)

  في أمالي أبي طالب # قال حدثنا أبو أحمد بن عدي الحافظ قال حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن سلام الاصفهاني قال حدثنا أحمد بن محمد الصيرفي قال حدثنا حماد بن الوليد الكوفي قال حدثنا سفيان عن محمد بن سوقة عن إبراهيم بن الأسود عن عبد الله قال: قال رسول الله ÷: «من عزى مصابًا فله مثل أجره».

  وهو في الشفاء وأخرجه ابن ماجة والترمذي عن ابن مسعود.

  وفيه أيضًا قال حكى أبو الحسن علي بن مهدي الطبري قال: رُوي أنّ أمير المؤمنين عليًّا # كتب إلى سلمان ¥ يعزيه بامرأته: «أما بعد، فقد بلغني مصيبتك أبا عبد الله فبلغت مني بحيث يجب لك. واعلم يا أخي أنّ مصيبة يبقى لك أجرها خير لك من نعمة يبقى عليك شكرها».

  عبدالله وفي تحفة المحتاج عن أبي برزه: أنّ النبي ÷ قال: «من عزى ثكلى كُسِي بُرُداً في الجنة».

  قال رواه أبو يعلا عن الترمذي.

  وفيه أيضًا: وعن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عن النبي ÷ أنّه قال «ما من مؤمن يعزى أخاه بمصيبة إلا كساه الله من حُلَلِ الكرامة يوم القيامة».

  قال رواه ابن ماجة بإسناد كل رجاله ثقات.