الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل) (في شفاعة النبي ÷ ومن يستحقها ومن لا يستحقها)

صفحة 214 - الجزء 2

  وفي أمالي أبي طالب # أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ قال حدثنا أبو بكر أحمد بن يزيد بن ميمون الصيدلاني بمصر قال حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا ابن وهب قال أخبرنا ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر «أنّ النبي ÷ قال: إذا أديت زكاة مالك فقد أذهبت عنك شره».

  وفي الجامع الكافي: قال سمعنا «عن النبي ÷ قال: إنّ الله تبارك وتعالى لا يقبل الفرائض بعضها دون بعض».

  وفي أمالي أحمد بن عيسى @ قال محمد حدثنا عقبة بن مكرم الضبي قال حدثنا نعيم بن خشبي عن خالد عن نفيع بن الحارث عن عبد الله بن أبي أوفى «أنّ رجلاً قال: يا رسول الله: قول الله {وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ ٦ الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ٧}⁣[فصلت] ما هم؟ قال: فقال رسول الله ÷: لا يعاتب المشركين. أما سمعت ما قال الله تعالى {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ ٤ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ٥ الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ ٦ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ٧}⁣[الماعون] ألا إنّ الماعون الزكاة. ثم قال: والذي نفس خان الله أحد شيئًا من زكاة ماله إلا مشرك». وهو في الجامع الكافي.

  وفي أمالي أحمد بن عيسى @ قال محمد حدثنا عبدة بن عبد الرحمن المروزي عن عبد الله اسحاق بن راهوية عن بقية بن الوليد عن الضحاك بن حمزة عن حطان عبدالله عن أبي الدرداء قال: قال النبي ÷ «الزكاة هي قنطرة الإسلام». ورواه الأحكام. وأخرجه جه الطبراني عن أبي الدرداء عن النبي ÷ ذكره في الجامع الصغير.

  وفيه أيضًا: قال محمد أخبرنا أبو الطاهر قال حدثني أبي عن أبيه قال: أوصى أمير المؤمنين إلى الحسن ابنه # فقال: أوصيك يا حسن، وجميع ولدي، وأهل بيتي، ومن بلغه كتابي من المؤمنين: بتقوى الله ربكم، والله الله في الزكاة، فإنّها تطفيء غضب ربكم».

  وفيه أيضًا قال محمد: حدثنا أبو الطاهر قال حدثني أبي عن أبيه قال بلغني أنّ علي بن أبي طالب # دعا الحسن بن علي & حين حضره الموت فقال: أوصيك بإيتاء الزكاة عند محلها، فإنّها لا تقبل الصلاة ممن منع الزكاة» وروى هذا الخبر الهادي # في الأحكام.