الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل في العشر)

صفحة 236 - الجزء 2

(فصل في العشر)

  قال الله تعالى {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ}⁣[الأنعام: ١٤١] إلى قوله {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ}⁣[الأنعام: ١٤١] وقال تعالى {أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ}⁣[البقرة: ٢٦٧].

[زكاة ما أنبتت الأرض المزروعة]

  وفي مجموع زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ في زكاة ما أخرجته الأرض ما لفظه: ما سقت السماء من ذلك أو سُقِيَ فتحًا أو سَيحاً ففيه العشر، وما سقي بالغرب أو دالية ففيه نصف العشر».

  وفي أمالي أحمد بن عيسى @ قال محمد: حدثنا محمد بن عبيد عن معلا عن أبي إسحاق عن عاصم عن علي # قال «قام فينا رسول الله ÷ فقال: فيما سقت السماء أو سُقِيَ فتحاً: العُشْرُ، وفيما سُقي بالغرب نصف العشر».

  وفي شرح التجريد: أخبرنا المقري قال: حدثنا الطحاوي قال حدثنا يونس قال حدثنا ابن وهب قال أخبرنا عمرو بن الحارث أنّ أبا الزبير حدثه أنّه سمع جابراً يذكر عن النبي ÷ أنّه قال «فيما سقت الأنهار والعيون العشر وفيما يسقي بالسانية نصف العشر». وهو في أصول الأحكام والشفاء.

  وأخرج أحمد والبخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة عن ابن عمر عن النبي ÷ قال: ... «فيما سقت السماء والأّنهار أو العيون أو كان عثريا⁣(⁣١) العشر، وفيما سُقي بالسواقي أو النضح نصف العشر» ذكره في الجامع الصغير».


(١) الفتح بالفا والتا المثناه من فوق والحاء المهملة: الماء الجاري ذكره في القاموس وفي النهاية في هذه المادة أيضًا ما سقى بالفتح ففيه العشر. وفي رواية ما سقي فتحا الفتح الماء الذي يجري في الأنهار على وجه الأرض ولم يذكر في هذين الكتابين الفيح بالياء المثناه من أسفل بهذا المعنى انتهى من خط مولانا الإمام المؤيد بالله بن المتوكل ®.