[التوسع في إثبات أن مذهب آل رسول الله هو الحق، وتعديل من استقأم على مذهب الحق، مع سرد حجج من القرآن والسنة]
  اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ٣٣}[فصلت] وقوله {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ١٠٤}[آل عمران] ولا خلاف بين المسلمين أن الداعي إلى الحق في الجملة بحب قبول روايته.
  والدليل على ثبوت هذا الاجماع أن المعلوم من حال جميع فرق الإسلام أن كل فرقة تدعي أنها على الحق وتوجب على غيرها قبول حجتها، فحجة آل محمد ÷ كتاب الله وسنة رسول الله ÷، قال الله تعالى {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}[الأحزاب].
  وفي أمالي أبي طالب # قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن إبراهيم القاضي ببغداد قال حدثنا عمر بن الحسن القاضي قال حدثنا الحسن بن سلأم قال حدثنا أبو غسان قال: حدثنا فضل بن مرزوق قال: أخبرنا عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال: حدثتني أم سلمة ^ أن النبي ÷ قال لفاطمة & «إئتيني بزوجك وابنيك»، قالت فجآئت بهم فألقى عليهم كساءاً فَدَكِيًّا ثم قال، «اللهم إن هؤلاء آل محمد فاجعل شرايف صلواتك وتحياتك ومرضاتك على محمد وعلى آل محمد كما جعلتها على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد» قالت أم سلمة: فرفعت الكساء لأدخل فدفعني وقال أنت على خير.
  وفي أمالي أبي طالب # أيضاً قال: حدثني القاضي أبو محمد عبد الله بن محمد قال: حدثنا أبو العباس عبد الله بن عبد الرحمن بن حماد العسكري قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور قال: حدثنا الحسين بن الحسن قال حدثنا منصور بن أبي الأسود قال: حدثنا الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن شهر بن حوشب عن أم سلمة أن رسول الله ÷ «أخذ ثوباً فجلله على عليّ وفاطمة والحسن والحسين $ ثم قرأ هذا الآية {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}[الأحزاب]». فجئت لأدخل معهم فقال: مكانك أنت على خير.