الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[سند تتمة الكتاب]

صفحة 7 - الجزء 3

  كتاب أنوار التمام، المشرقة بضوء الاعتصام، تتمة له مشرقة إلى الختام.

  ألفه وجمع مسائله، ونظم جواهره ودلائله، وأصحب ذلك ما عزّ وجوده، من الفوائد الفرائد.

  مولانا وبركتنا، من هو لكل خير قائد، من نشأ على التقوى وطاعة رب العباد، وهمه طلب علوم الاجتهاد، فبلغ منها مآربه وجرى على ما يراد، وهمته لا ترتضي سوى مراتب المجد والشرف، فحاز في أعلى أعاليها أعلا الغرف، فهو إمام العلوم الذي لا يجادل، وبحرها الخضم الذي لا يساجل، صفي الاسلام والمسلمين، المقتفي لمنهاج آبائه الأكرمين، البدر الطالع في افق المجد الكامل الاستدارة، والكوكب الثاقب الذي أفلاكه سيارة، المشرف على كل العلوم (أحمد بن يوسف بن الحسين بن أحمد زباره) رفعه الله في الدارين، كما رفع من علوم آبائه منارة، وحفظه، وأبقاه ما تعقب أسفاره، ولا زالت سحب الخيرات والسعادات على سوحه مطارة، وجعل من بعد ذلك في اعلى فراديس الجنان مقره وقراره، ونحن وجميع أهل الإيمان، إنه الكريم المتفضل المنان، بحق المصطفى من ولد عدنان، وآله: قرنا القرآن، صلى الله عليه وعليهم ما تعاقب الملوان، أمين⁣(⁣١).


(١) إلى هنا ما كتبه في النسخة المخطوطة (تتمة الاعتصام) كتقديم لها. ثم قال المؤلف |: ما سيأتي