[سند تتمة الكتاب]
  
  أحمدك يا من جعل لأهل الإسلام القرآن العظيم اعتصاما ... وأتم النعمة لهم بالإعلام بالسنة النبوية رحمة وإكراما، وكمّل المنة بأن جعل أهل البيت $ خزنة لهما دواما، وأوجب الاتباع لهم على جميع الخلق فهم سفن النجاة لمن لا يتعاما، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له استمساكاً بحبله المتين القوي انبراما، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المبعوث بالدين الحنيف المرفوع على مر الدهور رتبة ومقاماً، صلى الله عليه وآله المطهرين المبلغين في غرف الجنان تحية وسلاماً، وعلى التابعين لهم المعتصمين بالتمسك بحبهم وموالاتهم واتباعهم التزاما.
  وبعد فإن المؤلف الشريف الباذخ في الفضل والتشريف، والشامخ في العلى على كل منيف، الموسوم.
  بالاعتصام بحبل الله المتين، وأن لا يتفرقوا في الدين:
  قد ضم فيه الحق المبين ونظم فعلا قدره بين من وفقهم الله وكبر وعُظم: جمع الأدلة، التي بها النجاة لأهل الملة، المختارين التمسك باتباع العترة المطهرين الجُلة، فهم لمن اتبع آثارهم واقتفى أنوارهم عصمة من الغوى، ومن حاد منهم غرق في بحار الضلال والهوى، نسأل الله النجاة بجاه عريض الجاه صلى الله عليه وآله سفن النجاة.
  ألفه وجمع جواهر أدلته السافرة، من معين التيار وزاخره، منظمة بالآيات القرآنية الشريفة الباهرة، وبالسنة الغرا أنوار الأنوار الباطنة والظاهرة، مولى الأنام، القائم بالاجتهاد والجهاد لاصلاح الإسلام، وإبادة أهل الظلم والآثام، من شرف الله قدره، ورفع ذكره، وأظهر سره، وأعلى بين الخلق أمره.
  أمير المؤمنين المنصور بالله رب العالمين القاسم بن محمد بن علي سلام عليهم أجمعين.
(١) هذا ما بدأ به مؤلف (تتمة الاعتصام) ¦.