[سند تتمة الكتاب]
  ولكنه لما بلغ في ذلك التأليف الشريف إلى تمام كتاب الصيام حصل الإمساك منه على الإتمام، لما عاق من عوارض مابه الإهتمام، من إصلاح أهل الاسلام، ثم هجوم ما لا بد منه على كل ذي روح من الأنام(١).
  وتتبعت مدة من عمري وبرهة من دهري هل حصل لذلك المؤَلف العظيم تكميل وتتميم لأحد من فروع الأئمة الأعلام أو لفرد من علماء الشيعة الناجين أهل الحق والتحقيق التام فلم أعثر على أن أحداً منهم صدر منه ذلك وظهر.
  فاستخرت الله مالك القوى والقدر، واستعنته بأن يصلح لي من أمري ما أُعلن وما أُسر، وما قدم منه وما أخر فأزمعت على إتمامه والتكميل، مستعينا بمن هو نعم الوكيل.
  والله ينفع به المتقين ويجعله خالصاً لوجهه آمين.
  هذا وإن كنت في هذا الشان لآ أساوي قلامة بنان لكن مع عدم وجود الماء المعين، يقصد التراب ويكفي ولو إلى عشر سنين، كما ورد في الحديث عن أبي ذر جندب بن جنادة ¥ أنه قال له رسول الله ÷: «التراب كافيك ولو إلى عشر حجج» فما دعا إلى تتميم التام إلا حبى لآل النبي الذين هم في الأرض حجج.
  وسميته:
  (أنوار التمام، المشرقة بضو الاعتصام).
  وبالله استعين، وبه العصمة في كل حين، وهذا أوان الشروع في التتميم ...
(١) يعني بالجملة هذه: وقوع وفاة المؤلف ¥ قبل الإتمام.