الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(الأول: الإحرام)

صفحة 37 - الجزء 3

  فقال: «إني لأعلم الناس بذلك ... إنها إنما كانت من رسول الله ÷ حجة واحدة فمن هناك اختلفوا خرج رسول الله ÷ حاجاً فلما صلى بمسجده بذي الحليفة ركعتيه في مجلسه وأهل بالحج حين فرغ من ركعتيه فسمع ذلك منه أقوام فحفظوا عنه ثم ركب فلما استقلت به ناقته أهل فأدرك ذلك منه أقوام وذلك أن الناس كانوا يأتون أرسالا» الى آخر الحديث

[شرعية الجهر بالتلبية]

  ويندب الجهر بالتلبية كما تقدم.

  وفي الجامع الكافي روى محمد عن النبي ÷ «أنه قيل له أي الحج افضل قال العج والثج» وفي أصول الأحكام عن النبي ÷: «أنه قال أتاني جبريل صلى الله عليه وأمرني أن آمر أصحابي ومن معي أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية، أو قال، بالإهلال»

  وفي أمالي المرشد بالله # قال: حدثنا أبو القاسم علي بن الحسن بن علي التنوخي قال: حدثنا أبو الفضل محمد بن عبد الله الكوفي قال: حدثنا أحمد بن سعيد بن عليب الصوري قال: حدثنا محمد بن مصعب الصوري قال: حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال: حدثنا مبارك بن فضالة قال: حدثنا أبو زيد المدني عن أبي هريرة قال: «إن الله ø يحب الأشعث الأغبر العاج الثاج» قال مؤمل: العاج رفع الصوت بالتلبية والثاج يريد إراقة الدماء في الضحايا

  وأخرج ابن ماجة والحاكم وابن حبان عن زيد بن خالد الجهني قال: «قال رسول الله ÷ جائني جبريل # قال: مر أصحابك فليرفعوا أصواتهم بالتلبية فإنها من شعائر الحج» وبمعناه في النسائي

  وفي الجامع الصغير للسيوطي قال رسول الله ÷: «أتاني جبريل فقال إن الله يأمرك أن تأمر أصحابك أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية فإنها من شعائر الحج» قال أخرجه أحمد وابن ماجة وابن حبان والحاكم في المستدرك عن زيد بن خالد

  قال في الجامع الكافي وروى محمد بن منصور عن ابن عباس قال: «لما بنا، إبراهيم # البيت أوحى الله إليه أن أذن في الناس فقال إبراهيم: ألا إن