الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(النسك الثاني طواف القدوم)

صفحة 76 - الجزء 3

(فضل الركن. والمقام. وتقبيل الحجر)

  في الجامع الصغير للسيوطي قال رسول الله ÷: «الركن والمقام يا قوتتان من يواقيت الجنة» أخرجه الحاكم عن انس.

  وقال ÷ ; «الركن يمان» اخرجه العقيلي عن ابي هريرة.

  وفي الشفاء عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: أشهد بالله لسمعت رسول الله ÷ يقول: «إن الحجر والمقام ياقوتتان من يواقيت الجنة فلولا أن الله طمس نورهما لأضاءا ما بين المشرق والمغرب» وقد أخرجه الترمذي غير انه لم يذكر «أشهد بالله» وقال: إن الركن مكان الحجر.

  وفيه عن ابن عباس عن النبي ÷ قال: «يحشر الحجر الأسود القيامة له عينان ولسان يشهد لمن استلمه» وقد أخرجه البيهقي بلفظ «ليبعثن الحجر الاسود يوم القيامة» وساق الحديث.

  وأخرج الحاكم من حديث ابي بعيد الخدري قال قبل عمر الحجر الأسود وقال: «إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله ÷ قبّلك ما قبلتك». فقال له علي بن أبي طالب ¥: بلى إنه يضر وينفع⁣(⁣١) وذكر أن الله تعالى لما أخذ المواثيق على بني آدم كتب في رق وألقمه الحجر وقال سمعت رسول الله ÷ يقول: «يؤتى بالحجر الأسود يوم القيامة وله لسان ذلق يشهد لمن استلمه بالتوحيد» وحديث تقبيل عمر المذكور أخرجه البخاري وأهل السنن.

(ما يقول عند الملتزم والمستجار)⁣(⁣٢)

  وما رواه أبو داود عن المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه شعيب قال: «طفت مع عبدالله فلما جئنا دبر الكعبة قلت: ألا تتعوذ؟ قال: نعوذ بالله من النار ثم مضى حتى استلم الحجر وأقام بين الركن والباب فوضع صدره ووجهه وذراعيه وكفيه وبسطهما بسطاً ثم قال هكذا رأيت رسول الله ÷ يفعله».


(١) أي بالشهادة لمن استلمه.

(٢) الملتزم هو ما بين الباب والحجر الاسود. والمستجار هو: ما يقابل الباب من الجهة الاخرى.