(النسك الثاني طواف القدوم)
  وأخرج البخاري عن عروة قال أخبرتني عائشة: «أن أول شيء بدأ به النبي ÷ حين قدم أنه توضأ ثم طاف بالبيت ثم لم تكن عمره، ثم حج أبو بكر وعمر مثله» الحديث.
  وأخرج الترمذي عن ابن عباس أن رسول الله ÷ قال: «الطواف بالبيت مثل الصلاة إلا أنكم تتكلمون فيه فمن تكلم فلا يتكلم إلا بخير» فجعل الطواف كالصلاة والطهارة معتبرة فيها.
  ومنها الدخول إلى بير زمزم والشرب منه بعد فراغه من الطواف وركعتيه إن أحب.
  في شرح التجريد روى ابن أبي شيبة بإسناده عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله ÷: «ماء زمزم لما شرب له».
  وفي حديث جعفر عن أبيه عن جابر «أن رسول الله ÷ شرب منه».
  أخرج الدارقطني والحاكم عن ابن عباس قال: قال رسول الله ÷: «ماء زمزم لما شرب له إن شربته تستشفى به شفاك الله وإن شربته ليشبعك أشبعك الله وإن شربته لتقطع ضماءك قطعه الله وهي هزمة جبريل وسقي اسماعيل» وزاد الحاكم «وان شربته مستعيذاً أعاذك الله» قال فكان ابن عباس إذا شرب ماء زمزم قال: اللهم إني أسألك علما نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء.
  وأخرج البزار من حديث أبي ذر قال: قال رسول الله ÷: «ماء زمزم طعام طُعم وشفاء سُقم» قال الهادي # ويتضلع منه سبع جرع.
  أخرج الحاكم وابن ماجة أن النبي ÷ قال: «إن ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من زمزم» وعن ابن المبارك انه استسقى شربة من زمزم مستقبلاً الكعبة وقال: اللهم إن ابن أبي الموالي حدثنا عن محمد بن المنكدر عن جابر أن رسول الله ÷ قال: «ماء زمزم لما شرب له» وهذه شربة لعطش يوم القيامة. قال الحافظ أبو محمد الدمياطي الحديث على رسم الصحيح.
  وابن أبي الموالي انفرد به البخاري. قال السيد العلامة ابراهيم بن محمد الوزير هو علامة الشيعة عبد الرحمن بن أبي الموالي ضربه المنصور الدوانيقي ضرباً عظيماً ليدله على محمد بن عبد الله @ فلم يفعل روى عنه البخاري صلاة الاستخارة ¦.