(النسك الرابع: الوقوف بعرفة)
[الترتيب بين الطواف والسعي]
  قلت وبالله التوفيق وقد ذكر من الأدلة ما يقتضي وجوب الترتيب بين الطواف والسعي.
[الصعود إلى أعالي الصفا غير واجب]
  ولا يجب الصعود الى أعالي الصفا والمروة لقوله تعالى {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا}[البقرة: ١٥٨] وروى أن عثمان وقف في أسفل الصفا ولم يُنكر فجرى كالإجماع
(ذكر الصعود إلى منى يوم الترويه)
  في الجامع الكافي: بلغنا عن النبي ÷: «أنه قام بين الركن والباب حين زالت الشمس فوعظ الناس وقال: إنا نصلي الظهر بمنى فمن استطاع منكم أن يصلي الظهر بمنى فليفعل»
  وفي شرح التجريد وأصول الأحكام والشفا في حديث جعفر بن محمد عن أبيه جابر قال: فلما كان يوم التروية «توجهوا إلى منى وأهلوا بالحج وركب رسول الله ÷ فصلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخره والصبح ثم مكث قليلاً ثم سار»
  وأخرج أبو داود والترمذي عن ابن عباس قال: «صلى بنا رسول الله ÷ بمني الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ثم غدى إلى عرفات» وعند أبي داود «وصلى الظهر يوم التروية والفجر يوم عرفه بمنى»
(النسك الرابع: الوقوف بعرفة)
  وهو الركن الثاني من أركان الحج
  في الأحكام: قال يحيى بن الحسين سلام الله عليه: فإذا انتهى الحاج إلى