الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(النسك الثالث: السعي)

صفحة 84 - الجزء 3

  وفي شرح الأحكام حدثنا علي بن محمد بن الفضل المعروف بابن أبي اليسر قال انبانا أبو زيد حاتم بن محمد بن محبوب الهروي قال: حدثنا عبد الجبار بن العلا قال: حدثنا سفيان بن عيينه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله أن النبي ÷: «دنا من الصفا وقال: ابدأوا بما بدأ الله به».

  وأخبرنا السيد أبو العباس الحسني | قال: حدثنا عبد العزيز بن إسحاق قال: حدثنا علي بن محمد النخعي قال: حدثنا سليمان بن إبراهيم بن الزبرقان قال: حدثنا أبو خالد الواسطي عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي رضوان الله عليه قال: «كان يبدأ بالصفا ويختم بالمروة فإذا انتهى إلى بطن الواد يسعى حتى يجاوزه فان كان # لا يقدر على المشي ركب».

  وفي الشفا: روى جابر قال: «خرج النبي ÷ إلى الصفا فبدأ بالصفا، فرقا عليه حتى إذا رأى البيت توجه إليه وكبر ثم قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ثم دعا ثم قال: مثل هذا ثلاثا، ثم نزل إلى المروة ففعل على المروة مثل ما فعل على الصفا» وبمعناه أخرج أبو داود عن جابر.

  وأخرج النسائي عن جابر بن عبد الله يقول: «طاف النبي ÷ في حجة الوداع على راحلته بالبيت وبين الصفا والمروة ليراه الناس وليشرف وليسألوه. ان الناس غَشَوه».

  وأخرج أيضا عن كثير بن جمهان قال رأيت ابن عمر يمشي بين الصفا والمروة فقال: «إن أمشي فقد رأيت رسول الله ÷ يمشي وإن أسعى فقد رأيت رسول الله ÷ يسعى وأنا شيخ كبير».

  وأخرج أيضا عن جابر أن رسول الله ÷: «كان إذا نزل عن الصفا حتى إذا انصبت قدماه في الوادي رمل حتى إذا صعد مشى».

  وفي التلخيص من طرق عدة صح وقفها في الدعا عند السعي: «اللهم اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الله الأعز الأكرم» وفي رواية «رب اغفر وارحم وانت الأعز الأكرم» وفي رواية «اللهم اغفر وارحم واهدني إلى السبيل الأقوم».