الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[النسك الخامس] المبيت بمزدلفة وما يفعل من واجب ومستحب

صفحة 94 - الجزء 3

  أخبرنا السيد أبو العباس الحسني | قال أخبرنا أبو أحمد قال: حدثنا بن مخلد علي بن زهر مزديار، قال: حدثنا ابن أبي شيبة وأبو كريب قال: حدثنا خالد قال: حدثنا سليمان بن الحرث عن زيد بن علي عن أبيه عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي # أن رسول الله ÷: «جمع بالمزدلفة الصلاتين».

  وفيه: قال حدثنا الطحاوي حدثنا هارون بن كامل وفهد قالا: حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني الليث قال: أخبرني عبد الرحمن بن خالد بن مسافر عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن عبدالله بن عمر قال: «جمع رسول الله ÷ بين المغرب والعشاء بجَمْع وهي المزدلفة: المغرب ثلاثاً ثم سلم، ثم أقام العشاء فصلاها ركعتين، ثم سلم ليس بينهما سُبْحَة».

  وفي الجامع الكافي قال محمد بلغنا عن النبي ÷ أنه»: أفاض من عرفة حين غابت الشمس حتى أتى جَمعاً فصلى بها المغرب والعشاء بأذان وإقامتين، ثم بات بها فلما أصبح، وقف على قُزَح⁣(⁣١) وقال هذا قزح وهو الموقف وجَمْعٌ كلها موقف غير بطن مُحَسِّر فلما أتى مُحَسِّرا أفزع ناقته حتى جاوز الوادي» وفي رواية للنسائي «وأردف الفضل بن العباس حتى إذا أتى مُحَسِّرا حَرَّك قليلا».

  وفي الشفا: عن ابن عباس أن النبي ÷ قال»: المزدلفة كلها موقف وارتفعوا عن بطن مُحَسِّر» وفيه عن جابر: «أن النبي ÷ أتى المزدلفة وصلى فيها المغرب والعشاء واضطجع حتى إذا طلع الفجر صلى الفجر».

  وفي أصول الأحكام والشفا: عن الصادق عن عن أبيه الباقر عن جابر أن النبي ÷ «جمع بين المغرب والعشاء الآخرة بأذان واحد وإقامتين».

  وأخرج الستة إلا الترمذي عن أسامة بن زيد قال: «دفع رسول الله ÷ من عرفة حين وقعت الشمس حتى إذا كان بالشعب نزل فبال ثم توضأ ولم يسبغ الوضوء فقلت الصلاة يا رسول الله فقال الصلاة أمامك فركب فلما جاء المزدلفة نزل فتوضأ فأسبغ الوضوء ثم أقيمت الصلاة فضلى المغرب ثم أناخ كل إنسان بعيره ثم أقيمت الصلاة فصلى العشاء ولم يصل بينهما شيئا».


(١) قزح: إسم جبل بالمزدلفة.