(باب) (ما ينبغي أن يفعل في حج القرآن)
  وروى ابن أبي حاتم في كتاب المناسك عن عطا أن ابن عباس قال: «مضت السنة عن النبي ÷ في القِرآن بالسوق والتمتع لمن لا يقدر على السوق».
  وروى عنه عن مجاهد والزهري أنهم كانوا لا يرون القِرآن إلا بالسوق وقد روي نحوه عن علي بن الحسين ومحمد بن علي $، ومثله في أصول الأحكام.
  وقال في الشفاء: خبر وروت عائشة قالت: «خرجنا مع رسول الله ÷ في حجة الوداع فمنا من أَهَل بالحج ومنا من أهل بالعمرة ومنا من أهل بالحج والعمرة» وهو في البخاري وزاد: وأهل رسول الله بالحج فأما من أهل بالحج أو جمع بين الحج والعمرة فلم يَحِلوا إلا يوم النحر».
  وفي الشفاء: خبر ولما روى عن النبي ÷ قال: «كنت بالعقيق فأتاني آت من ربي فقال صل في هذا الوادي المبارك وقل لبيك بحجة وعمرة معاً».
  وفي شرح الأحكام لابن بلال قال: حدثنا الطحاوي قال: حدثنا يونس قال: أخبرنا بشر بن بكر عن الأوزاعي قال: حدثني عبدة ابن أبي لبابة قال: حدثني شقيق بن سلمة قال أخبرني رجل من تغلب يقال له ابن مِعْبَد قال: «أهللت بالحج والعمرة جميعا، فلما قدمت على عمر بن الخطاب ذكرت له إهلالي فقال: هديت لسنة نبيكم أو لسنة النبي ÷».
  وفيه قال أخبرنا الطحاوي قال: حدثنا فهد قال: حدثنا الخضر بن محمد الحراني ... قال أخبرنا عيسى بن يونس وأبو أسامة قالوا جميعا عن الأعمش عن مسلم البطين عن علي بن الحسين عن مروان بن الحكم قال: «كنا نسير مع عثمان فإذا رجل يلبي بالحج والعمرة فقال عثمان من هذا فقالوا علي # فأتاه عثمان فقال ألم تعلم أتي نهيت عن هذا؟ فقال: بلى ولكني لم أدع قول رسول الله ÷ لقولك».
  وأخرج الخمسة واللفظ للبخاري ومسلم عن أنس «سمعت رسول الله ÷ يقول لبيك عمرة وحجة» وفي رواية لمسلم عن أنس «سمعت رسول الله ÷ أهل بهما لبيك عمرة وحجا، لبيك عمرة وحجا» وفي رواية «لبيك بحجة وعمرة».
  وأخرج أبو داود والنسائي: نحوه. وفي رواية للترمذي «سمعت رسول الله ÷ يقول: لبيك بحجة وعمرة» وعن عمر أنه قال: «سمعت رسول الله ÷ وهو