الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل في المشي) (وفضيلة المشي في الحج)

صفحة 155 - الجزء 3

  يجعل عليه المشي إلى بيت الله قال: يركب ويكفر عن يمينه» قال محمد: يعني إذا عجز عن المشي.

  وفي شرح التجريد والشفاء عن ابن العباس «إن اخت عقبة بن عامر نذرت أن تمشي إلى بيت الله الحرام فأمرها رسول الله ÷ أن تركب وتهدي وتحج»

  وأخرج أبو داوود حديث ابن عباس «أن أخت عقبة بن عامر نذرت أن تحج ماشية وأنها لا تطيق ذلك فقال النبي ÷ إن الله لغني عن مشي أختك فلتركب ولتهدي بدنة» وفي رواية «أمرها أن تركب وتهدي هدياً».

  وأخرج ابن ماجة عن عبد الله بن مالك «أن عقبة بن عامر أخبره أن أخته نذرت أن تمشي حافية، غير مختمره، وأنه ذكر ذلك لرسول الله ÷ فقال: مرها فلتركب ولتختمر ولتصم ثلاثة ايام»

  وفي سنن أبي داوود. وأخرج ابن ماجة عن أبي هريرة قال «رأى رسول الله ÷ شيخاً يمشي بين ابنيه فقال ما شأن هذا؟ قال ايفاء نذر يا رسول الله قال: إركب أيها الشيخ إن الله غني عنك وعن نذرك»

  وأخرج الخمسة نحو رواية ابن ماجة المتقدمة عن عقبة بن عامر قال «نذرت اختي أن تمشي حافية إلى بيت الله الحرام فأمرتني ان استفتي لها رسول الله ÷ فقال ولتمش ولتركب» وزاد في رواية الترمذي «حافية غير مختمرة فقال: مروها فلتختمر ولتركب ولتصم ثلاثة أيام».

  دل على أنها إذا عجزت عن الهدي كان بدله الصوم.

(فصل في المشي) (وفضيلة المشي في الحج)

  في شرح التجريد والشفاء: روى سعيد بن جبير عن ابن عباس «أنه قال لبنيه أخرجوا إلى مكة حاجين مشاة لأني سمعت رسول الله ÷ يقول: إن للحاج الماشي بكل خطوة سبعمائة حسنة من حسنات الحرم قلت: يا رسول الله: وما حسنات الحرم قال: الحسنة ماية الف حسنة».