(باب) (في فضل مكة شرفها الله تعالى وبنيانها وفضل الحرم)
(باب) (في فضل مكة شرفها الله تعالى وبنيانها وفضل الحرم)
  قال الله تعالى {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى}[البقرة: ١٢٥] إلى قوله تعالى {إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ١٢٨}[البقرة] وقال تعالى {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ٩١}[النمل] وقال تعالى {أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ٥٧}[القصص] وقال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ٢٥}[الحج] وقال تعالى {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ٣٥} إلى قوله تعالى {لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ٣٧}[إبراهيم] وقال تعالى {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ} إلى قوله {وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ٩٧}[المائدة].
  في تجريد الكشاف للإمام علي بن محمد بن أبي القاسم قال مجاهد: سميت الكعبة كعبة لتربيعها ... وكل بيت مربع فهو كعبة عند العرب.
  وقيل: سميت كعبة لارتفاعها لأنها في أعلى موضع من الأرض ومنه: كعب الرجل، وكعب المرأة: ثديها أول ما يكون(١).
  وفي مجموع الإمام زيد بن علي عن أبية عن جده عن علي $ قال: قال رسول الله ÷ «لن تزال أمتي يكف عنها البلاء ما لم يظهروا خصالا: عملا بالرياء، واظهار الرشا، وقطع الأرحام، وترك الصلاة في جماعة، وترك هذا البيت أن يؤم فإذا ترك هذا البيت أن يؤم لم يناظروا».
(١) في المصباح: كعبت المرأة بدأ ثديها للنهود.