(ذكر الخطبة عند الإنكاح)
(والخطبة في العدة لغير المبتوتة محرمة إلا بالتعريض للمبتوتة)
  قال الله تعالى {وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ}[البقرة: ٢٣٥] وقال تعالى {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ}[البقرة: ٢٣٥].
  وفي الشفا خبر: وروي أن محمد بن الباقر @ «دخل على امرأة في عدتها فذكر لها مكانه من رسول الله ÷ ومحله في الاسلام فقالت اتخطبني في عدتي وأنت يؤخذ عنك؟ فقال أو قد كان ذلك؟ قد دخل رسول الله ÷ على أم سلمة وذكر لها منزلته عند الله وهو متحامل على يده حتى أثر الحصير في يده فما كان ذلك خطبه» وبمعنى هذه الرواية رواه الدارقطني عن سكينة بنت حنظلة وهو غسيل الملائكة بن أبي عامر الملقب الراهب قالت «استأذن علي محمد بن علي يعني الباقر ¥ وساق ما في الشفا».
  وقال في الشفا وروي أن فاطمة بنت قيس لما طلقها أبو حفص ابن عمر أرسل إليها النبي ÷: لا تسبقينا بنفسك، فزوجها أسامة بن زيد».
(ذكر الخطبة عند الإنكاح)
  في المصابيح لأبي العباس الحسني | أخبرنا عبد الله بن جعفر الحضرمي بإسناده عن زيد بن علي عن أبيه $ قال «خطب النبي ÷ حيث زوج فاطمة من علي # فقال: الحمد لله المحمود بنعمته، المعبود بقدرته، المطاع سلطانه، المرهوب من عذابه، المرغوب إليه فيما عنده، النافذ امره في سمائه وارضه، ثم إن الله ø أمرني أن أزوج فاطمة من علي فقد زوجته على أربع مائة مثقال فضة إن رضي بذلك ثم دعا بطبق بسر فقال انتهبوا فبينا نحن ننتهب إذ دخل # فقال النبي ÷ أما علمت يا علي أن الله أمرني أن أزوجك فاطمة، فقد زوجتكها على أربع مائة مثقال فضة إن رضيت فقال علي: رضيت عن الله وعن