الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(والتعجيل للعقد بعد المراضاة)

صفحة 190 - الجزء 3

  وأخرج النسائي وابن ماجة عن الحسن قال: تزوج عقيل امرأة من بني جشم فقيل له: بالرفا والبنين قال: قولوا كما قال النبي ÷ «بارك الله فيكم وبارك لكم».

(والتعجيل للعقد بعد المراضاة)

  أخرج الترمذي عن علي كرم الله وجهه أن رسول الله ÷ قال له يا علي ثلاث لا تؤخرها: الصلاة إذا دخل وقتها، والجنازة إذا حضرت، والأيم اذا وجدت لها كفواً.

(وتقديم التسمية)

  تشرفا بأسمه تعالى وللحديث المشهور «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه باسم الله فهو أبتر» ولفظه في السنن «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أقطع» وثم روايات أخر نحو «لا يبدأ فيه بذكر الله».

  وفعل ما أمر به النبي ÷ قبل الدخول من الزوج بها.

  أخرج مالك عن زيد ابن أسلم مرسلا قال النبي ÷ «إذا تزوج أحدكم المرأة أو اشترى الجارية فليأخذ بناصيتها وليدع بالبركة» وأخرج أبو داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي ÷ قال «إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادماً فليقل: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه».

  قلت وبالله التوفيق: والجبلة هي الدين الحنيف قال الله تعالى {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا}⁣[الروم: ٣٠] وتأويل الجبلة بهذا: إنما هو على فرض ثبوت هذا الحديث وإلا ففيه مقال، والحمد لله ذي الجلال.

(وتقديم الزوج للزوجة شيئاً قبل الدخول)

  في أمالي أحمد بن عيسى @ قال: حدثنا محمد قال: حدثني أبو هشام عن وكيع عن سفيان عن عمران بن أبي عطا عن ابن عباس قال «أعطوها ولو نعلين» وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثني أبو هشام عن عبدة بن سليمان عن سعيد عن أيوب.