(فصل)
  وهب أصل الخوارج، فقال: اعدل يا رسول الله. فقال: ويلك، ومن يعدل إذا لم أعدل. فنزلت: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ}[التوبة: ٥٨] الآية. رواه البخاري عن عبيد الله بن محمد عن هشام عن معمر.
  وفي أمالي الإمام أبي طالب # قال: أخبرنا أبو الحسين يحيى بن الحسين بن محمد بن عبد الله الحسني قال: حدثني علي بن محمد بن مهروية القزويني قال: حدثنا داود بن سليمان الغازي قال: حدثني علي بن موسى الرضي عن أبيه موسى عن ابيه جعفر عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن علي $ قال: «قال رسول الله ÷: حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وقاتلهم، وعلى المعين عليهم. أولئك لا خلاق لهم في الآخرة، ولا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم».
  وورد في الحديث الصحيح: «أن النبي ÷ قال لعلي: لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق».
  وفي البخاري عن مصعب بن سعد قال: سألت أبي عن قوله تعالى {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا ١٠٣}[الكهف] أهم الحرورية؟ قال: لا، هم اليهود والنصارى. أما اليهود. فكذبوا محمدا ÷، وأما النصارى فكذبوا بالجنة. والحرورية الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه. وكان سعد يسميهم الفاسقين.
  وقال في «السيف المرهف» للسيد العلامة محمد بن ادريس بن علي بن عبد الله الحجة # في تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ}[الكهف: ١٠٤]: وهم الرهبان.
  وعن أمير المؤمنين # وقد سأله ابن الكوا عنهم فقال: أهل حرورا.
  وقال الله تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}[المجادلة: ٢٢] الآية. وقال تعالى: {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ٦٧}[الزخرف].