(فصل) (ومن فسقت بالزناء وجب تطليقها)
  وفي شرح الأحكام لابن بلال | قال: حدثنا السيد أبو العباس الحسني ¦ قال: أخبرنا أبو زيد قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا اسماعيل ابن محمد، عن وكيع، عن سفيان، عن أبي بكر، عن فاطمة بنت قيس، قالت: قال لي رسول الله ÷: «اذا أحللت فآذنيني فآذنته. قالت فخطبها معاوية، وأبو الجهم ابن صخيرة أو قال ابن فلان غيره: صخير، واسامة بن زيد قال: فقال رسول الله ÷ أما معاوية فهو رجل ترب لا مال له، وأما أبو جهم فضراب للنساء، ولكن أسامة». فقالت بيدها هكذا: أسامة. فقال رسول الله ÷: طاعة الله وطاعة رسوله خير. فتزوجته فأغتبطت به».
  وأخرج في الموطأ ومسلم وابو داوود والترمذي عن فاطمة بنت قيس قالت: «أتيت رسول الله ÷ فأخبرته أن أبا جهم خطبني، ومعاوية، فقال رسول الله ÷: أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه، وفي خبر آخر: أما أبو جهم فأخاف عليك عصاه. وأما معاوية فصعلوك لا مال له، ولكن أدلك على من هو خير لك منهما؟ قلت: من؟ قال أسامة. قلت: أسامة! قال: نعم. فتزوجته. فجعل الله فيه خيرا كثيراً. وفي خبر آخر: فتزوجت أبا زيد فبورك لي في أبي زيد، وبورك لي في أبي زيد».
  وأخرج ابن ماجة، عن أبي بكر ابن أبي الجهم ابن صخير العدوي قال: «سمعت فاطمة بنت قيس تقول: قال لي رسول الله ÷: اذا أحللت فآذنيني، فأذنته. فخطبها معاوية وأبو الجهم بن صخير وأسامة بن زيد. فقال رسول الله ÷: أما معاوية فرجل ترب لا مال له، وأما أبو الجهم فرجل ضراب للنساء، ولكن أسامة.
  فقالت بيدها هكذا: أسامة أسامة فقال لها رسول الله ÷: طاعة الله وطاعة رسوله خير لك قال: فتزوجته فأغتبطت به».
(فصل) (ومن فسقت بالزناء وجب تطليقها)
  قال الله تعالى: {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ}[النور: ٣].