(باب الفراش)
  عبد الله فقال: اين درعك؟ فقلت: إني خفت من أيمان هؤلاء فقال: والله ما عليك من أيمانهم أما علمت أن الوفاء لهم غدر والغدر بهم وفاء لله العظيم؟
  وأخرج ابن ماجه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: إن الله ø تجاوز لأمتي عمّا توسوس به صدورها ما لم تعمل به أو تتكلم وما استكرهوا عليه».
  وأخرج أيضا عن عائشة أن رسول الله ÷ قال: «لا طلاق ولا عتاق في إغلاق أي في إكراه». كما فسره به ابن قتيبة والخطابي وغيرهما. وقيل: الجنون وقيل: الغضب. والصحيح الأول.
  وقد أخرجه باللفظ أحمد وأبو داود والحاكم وصححه من دون لفظ ولا عتاق.
  وفي شرح الأحكام للعلامة ابن بلال: أخبرنا أبو العباس | قال: أخبرنا ابن أبي حاتم قال: أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب قال: حدثنا جرير بن حازم عن سليمن يعني الاعمش، عن أبي ظبيان، عن عبد الله بن عباس قال: «مر علي بن أبي طالب بمجنونة بني فلان قد زنت، فأمر عمر برجمها فردها علي # وقال لعمر: أمرت برجم هذه؟ قال: نعم. قال وما تذكر أن رسول الله عمي قال: حدثنا ÷ قال: «رفع القلم عن ثلاثة: عن المجنون المغلوب على عقله، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم. قال: صدقت فخلى سبيلها».
  وأخبرنا أبو العباس | قال: أخبرنا أبو زيد العلوي قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا أحمد بن عيسى عن الحسين عن أبي خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي $ قال: قال رسول الله ÷ «أعطيت ثلاثا رحمة من ربي وتوسعة لأمتي: في المكره حتى يرضى، وفي الخطا حتى يعمد، وفي النسيان حتى يذك».
  وأخبرنا السيد أبو العباس | قال: أخبرنا ابن أبي حاتم قال: حدثنا عبيد بن رباح الأيلي قال: أخبرنا خلاد بن يحيى بن صفوان الكوفي قال: حدثنا أبو عقيل بحيى بن المتوكل، عن عبد الله بن عمر بن حفص قال عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله ÷ قال: «تجاوز الله في أمتي عن ثلاث خصال: عما أخطأت، وعما نسيت، وعما استكرهت عليه».
  فإن قيل: قد «روى في شرح التجريد والشفا عن النبي ÷ «ان رجلا كان