(باب الظهار)
  يعينني الله ورسوله فأعانه رسول الله ÷ بعرق من تمر والعرق هو المكتل الكبير فيه ثلاثون صاعاً من تمر الصدقة. فقال يا رسول الله: والذي بعثك بالحق ما بين لابيتها أهل بيت أحوج اليه منا فقال النبي ÷ فكله انت وأهلك وقع على أمرأتك.
  وفيه: وفي السنن لأبي داود واللفظ له قال «عن سلمة بن صخر: قال ابن العلا البياضي قال: كنت امرءاً أصيب من النساء ما لا يصيب غيري فلما دخل شهر رمضان خفت ان أصيب من امرأتي شيئا يتايع بي حتى أصبح فظاهرت منها حتى ينسلخ شهر رمضان فبينما هي تخدمني ذات ليلة إذ تكشف لي منها شيء فلم ألبث أن نزوت عليها فلما أصبحت خرجت إلى قومي فأخبرتهم الخبر. قال: قلت امشوا معي الى رسول الله ÷ قالوا: لا والله. فانطلقت الى النبي ÷ فأخبرته فقال: انت بذاك يا سلمة. قلت: أنا بذاك: مرتين وأنا صابر لأمر الله فاحكم في بما أراك. قال: حرر رقبة قال: قلت: والذي بعثك ما أملك رقبة غيرها وضربت صفحة رقبتي. قال: فصم شهرين متتابعين. قال: وهل أصبت ما أصبت إلا من الصيام قال: فأطعم وسقاً من تمر بين ستين مسكينا قال: قلت: والذي بعثك لقد بتنا وحشين ما لنا من طعام. قال: فانطلق إلى صاحب صدقة بني رزيق فليدفعها إليك فاطعم ستين مسكينا وسقا من تمر وكل انت وعيالك بقيتها. فرجعت إلى قومي فقلت: وجدت عندكم الضيق وسوء الرأي ووجدت عند النبي ÷ السعة وحسن الرأي. وقد أمرني أو أمر لي بصدقتكم».
  في تيسير الوصول الى جامع الأصول: عن عائشة قالت: «الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات: لقد جاءت المجادلة خولة إلى رسول الله ÷ وكلمته في جانب البيت ما أسمع ما تقول فأنزل الله ø {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ}[المجادلة: ١] أخرجه البخاري والنسائي.
  وأخرج أبو داود عن هشام بن عروة أن جميلة كانت تحت أوس بن الصامت وكان رجلا به لمم وكان إذا اشتد لممه ظاهر من امرأته فأنزل فيه كفارة الظهار.
  وهذه الآية تدل على وجوب كفارة الظهار عند العود لقول الله تعالى {ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا}[المجادلة: ٣] والعود هو إرادة المسيس وهو قول أئمة أهل البيت $.