في أمالي أحمد بن عيسى @: حدثنا محمد حدثنا أبو هشام عن يحيى بن يمان، عن منهال، عن حجاج، عن قتادة عن خلاس بن عمر، وعن علي # أنه فرض لامرأة وخادمها على زوجها اثني عشر درهما في كل شهر أربعة للخادم وثمانية للمرأة منها درهمان للقطن والكتان.

  وفي الشفا: خبر عن علي # بمثله ولم يذكر: وثمانية إلى آخر الخبر.

  وفيه: وروي عن أمير المؤمنين # أن امرأة خاصمت زوجها في نفقتها فقضى لها بنصف صاع.

  وفيه وروي أن امرأة جاءت الى ابن عباس ¥ فقالت: مالي من زوجي؟ قال: الخبز والتمر فأثبت الإدام ولاء مع الخبز. ولا مخالف له في الصحابة.

  وقوله في الحديث «بالمعروف» يؤخذ منه أنه يجب توابع النفقة والكسوة كماء وسدر وصابون وتراب منظف للأوساخ والأدران ودهن الرأس وكحل العين ونحو ذلك مما يزيل الصنان وينظف الأبدان وتزين به النسوان.

  قال في البحر وأجرة الحمام ان كانت تعتاده بخلاف الخضاب والصبغة والطيب والكتم انتهى. والكسوة كسوة مثلهن من مثله.

  وقوله تعالى {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}⁣[النساء: ١٩] يدخل تحت ذلك المسكن الذي يتوارى به من البيوت عن الناس ويكون مشتملا على المرافق المعتادة في البلد لمن هو مثله وسعته وحقارته، يدل عليه قوله تعالى {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ}⁣[الأحزاب: ٣٣] مع قوله {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ}⁣[الأحزاب: ٥٣] وأما الخدمة فقد تقدم حكم النبي ÷ بين أمير المؤمنين # وفاطمة الزهراء سلام الله عليها «بأن عليه القيام بما خارج البيت وعليها القيام بما داخل البيت».

  و قلت: وذلك فيما هو خاص بهما إذ كان لها صلوات الله عليها الخادمة فضة⁣^(⁣١) وغيرها كما جاء في حديث النذر من أهل البيت $ المنزل حكمه في سورة الدهر. وغيره من الحديث.

(١) فضة: إسم الخادمة تمت.