الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل) [في الجرح والتعديل]

صفحة 115 - الجزء 1

  قال صاحب⁣(⁣١) الكتاب: والظاهر أن هذا الفعل تكرر منه ÷ في بيت أم سلمة ^ يدل عليه اختلاف هيئة اجتماعهم وما جللهم به ودعاؤه لهم و جواب أم سلمة والمنع وقع من دخولها معهم فيما جللهم به وعليه يحمل قولها في الحديثين الأولين وأنا معهم أي أدخل معهم لا انها ليست من أهل البيت بل هي⁣(⁣٢) منهم وبهذا قالت في الحديث الآخر وأنا لم تقل معهم أي أنا أيضاً إلى الله لا الى النار وقال وأنت إلى الله لا إلى النار وكذا لمّا قالت وأنا من أهل البيت فيما سيأتي. قال: وأنت من أهل البيت وابنتك أيضاً على أنه قد ورد أنه قد أذن لها في الدخول معهم في الكساء عنها قالت: «جائت فاطمة & رسول الله ÷ غديةً ببُرْمةٍ، وقد صنعت له فيها عصيدةً تحملها في طبقٍ لها، حتى وضعتها بين يديه، فقال: أين ابن عمك قالت: هو في البيت قال: اذهبي فادعيه وائتيني بابنيه، فجائت تقود ابنيها كل واحد منهما بيد وعلي # يمشي في أثرهما، حتى دخلوا على رسول الله ÷ فأجلسهما في حجره، وجلس علي # على يمينه، وفاطمة & على يساره، قالت أم سلمة ^: واجتبذ ÷ من تحتي كسآءً خيبريًّا، كان بساطاً لنا على المنامة، فلفهم رسول الله ÷ جميعا، وأخذ بطرفي الكساء وأومي بيده اليمنى إلى ربه، وقال: أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، اللهم أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهراً، قلت يا رسول الله ألست منهم؟ قال ÷: بلى فادخلي في الكساء فدخلت بعدما قضى دعاءه لابن عمه ولابنته ولابنيه.

  وعنها قالت: «كان النبي ÷ كان عندنا مُنَكِّساً رأسه فعملت له فاطمة & خزيرةً فجاءت ومعها حسن وحسين @ فقال لها النبي ÷ أين زوجك؟ اذهبي فادعيه فجاءت به فأكلوا، فأخذ كساءً فأداره عليهم، وأمسك طرفه بيده اليسرى، ثم رفع اليمني إلى السماء وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامّيتي وخاصتي، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، أنا حرب لمن حاربهم، سلم لمن سالهم، عدو لمن عاداهم، وأخرجه النسائي في معجمه


(١) أي صاحب ذخاير العقبى محب الدين الطبري انتهي.

(٢) بل لما كان المراد من سؤالها ^ هنا ان تكون إلى الله ø أي إلى جنته ورحمته أجابها الى ذلك فقال: وأنت لأهليّتها لذلك، ولما كان في الأخبار السابقة ونحوها مطليها أن تكون من أهل البيت المقصودين بالآية قصرها على قوله أنت الي خير، و على خير، فتأمل.