الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب الرضاع)

صفحة 407 - الجزء 3

  وفيه: حدثنا السيد أبو العباس | قال: أخبرنا أبو زيد قال: حدثنا الحسين بن الحكم المتدلي قال: حدثنا الحسن بن الحسين العربي عن علي بن القاسم الكندي عن ابن أبي رافع عن جده عن علي # قال: «لا رضاع بعد الفصال فما كان في الحولين فهو رضاع».

  وفيه: أخبرنا السيد أبو العباس | قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم بن اسحق الدهان قال: حدثنا اسحاق بن ابراهيم الصنعاني، عن عبد الرزاق، عن عثمان، عن مطر، عن سعيد بن أبي عروبه، عن قتادة، عن ابن حرب، عن ابن أبي الأسود الدؤلي، عن أبيه، قال: رفع إلى عمر امرأة ولدت لستة اشهر فأراد عمر أن يرجمها فجاءت أختها إلى علي # فقالت: إن عمر أراد أن يرجم أختي فأنشدك الله إن كنت تعلم لها عذراً لما أخبرتني؟ فقال علي #: «إن لها عذرا فكبرت تكبيرة سمعها عمر وهي عنده فانطلقت فقال: إن عليا يزعم أن لاختي عذرا. فأرسل عمر إلى علي # فقال: ما عذرها؟ فقال علي #: إن الله تبارك وتعالى يقول {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ}⁣[البقرة: ٢٣٣] وقال {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا}⁣[الأحقاف: ١٥] الحمل ستة أشهر والفصال أربعة وعشرون شهراً فخلى عمر سبيلها، ثم إنها بعد ذلك ولدت لستة أشهر.

  وفيه: وأخبرنا السيد أبو العباس | قال: أخبرنا محمد بن ابراهيم قال: حدثنا الصنعاني عن عبد الرزاق، عن معمر، عن جويبر، عن الضحاك، عن البرا عن علي # عن النبي ÷ قال: «لا رضاع بعد الفصال». وفي غير هذا الحديث: «لا رضاع بعد فصال ولا يتم بعد حلم ولا صمت يوما الى الليل ولا طلاق قبل النكاح».

  وفي أمالي الامام أحمد بن عيسى @: حدثنا محمد قال: حدثنا أبو كريب عن حفص قال: حدثنا داود بن أبي هند، عن عكرمة وذكر ابن عباس قال: اذا حملته تسعة كفاه واحد وعشرون شهراً الرضاع، واذا حملته ستة كفاه الرضاع سنتان أربعة وعشرون شهرا. قيل له: يعني وحمله وفصاله ثلاثون شهرا قال نعم. ومثله في شرح الأحكام باللفظ.