الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب) (ما يدخل في المبيع تبعا ونحوه)

صفحة 90 - الجزء 4

(باب) (ما يدخل في المبيع تبعاً ونحوه)

  يدخل في نحو الدار المبيعة طرقها وكذا الأرض.

  في الجامع الصغير: عن أنس قال: قال رسول الله ÷: «لكل شيء طريق وطريق الجنة العلم». أخرجه الديلمي في مسند الفردوس ويتبع الارض الماء. قال تعالى {وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا ٣٠ أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا ٣١}⁣[النازعات] فأضاف الماء إليها فلا يخرج عن بيع الأرض إلا بمخصص ويدخل السواقي والمساقي والحيطان للعرف العام بين أهل التصرف من ذوي الأحلام، ولما تقدم في الخلع في حديث ثابت بن قيس من قوله ÷ «أتردين عليه حديقته»؟ قال السيد علي بن محمد بن أبي القاسم # في تجريد الكشاف: والحدائق: البساتين المحاط عليها بالأسوار. فتبعت الحيطان في المهر وعوض الخلع وحكمه وحكم المبيع والموهوب والوصي به والموقوف نحوه: واحد. وهو الذي قصدنا بقولنا: ونحوه.

  وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال رسول الله ÷: «للمملوك طعامه وكسوته بالمعروف، ولا يكلف من العمل إلا ما يطيق». دل بإضافة كسوته دخول ثياب البذلة فيه التي يبتذل بها المبيع من الرقيق. وقد مر في فصل ما يصح فيه في بيع المحقر أنه بما يعتاده الناس عرفاً وكلام شريح. وقد قال تعالى {وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ}⁣[النساء: ٦] فيدخل في المبيع كلما تعورف به بين الناس أنه يدخل تبعا.

  قال في الغيث وقد ادعى علي بن العباس إجماع آل الرسول ÷ على اتباع العرف فيما يدخل تبعا.

  في الأمالي لأحمد بن عيسى @: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا عثمان ابن أبي شيبة قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا عبد الله عن نافع عن ابن عمر قال: