(باب: في ضمان الأجير المشترك)
  وأخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي ÷ فقال: يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة؟ قال: أما لو قلت حين امسيت: اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضرك».
  ومنها رقية العين فما يدفع اصابتها أن يقول: ما شاء الله لا قوة الا بالله قال الله تعالى {وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ}[الكهف: ٣٩].
  وفي الكشاف عن عروة بن الزبير انه كان يثلم حائطه ايام الرطب فيدخل من شاء وكان إذا دخله ردّد هذه الآية حتى يخرج.
  ومنها اذا كان العاين يخشى من عينه واصابتها للمعين فليدفع شرها بقوله: اللهم بارك عليه كما قال النبي ÷ لعامر بن ربيعة لما عان سهل بن حُنيف «ألا بَرّكت أي قلت اللهم بارك عليه».
  ومنها رقية جبريل # للنبي ÷ التي رواها مسلم في صحيحه: باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من كل شيء أو عين حاسد الله يشفيك باسم الله أرقيك».
  ومنها ان يؤمر العاين بالوضوء بان يغسل مغابنه واطرافه وداخلة ازاره.
  قال في الشفا للأمير الحسين بن محمد # في الوضوء من العين «خبر عن سهل بن حنيف انه اغتسل وكان رجلا ابيض حسن الجلد فرآه عامر بن ربيعة فأعجبه فقال. ما رأيت كاليوم ولا جلد عذرا وفي خبر آخر ولا جلد مخباءه فوعك سهل وعلم بذلك رسول الله ÷ وقيل انه ما يرفع رأسه فقال: هل تتهمون احدا؟ قالوا: نتهم عامر بن ربيعة. فدعا رسول الله ÷ عامرا فتغيظ عليه وقال: على م يقتل احدكم أخاه الا بركت اغتسل له فغسل عامر وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه واطراف رجليه وداخل ازاره في قدح ثم صبَّ عليه فراح سهل مع الناس ليس به باس» ومعنى هذه الرواية في الموطأ.
  وأخرج ابن ماجة عن ابي امامة عن سهل بن حنيف قال: «مر عامر بن ربيعة بسهل بن حنيف وهو يغتسل فقال لم أر كاليوم ولا جلد مخباءه فما لبث أن لبط(١) به
(١) أي صرع انتهى.