(باب القسمة)
(باب القسمة)
  (هي مشروعة إجماعا)
  قال الله تعالى: {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ}[النساء: ٨] وقال تعالى {لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ١٥٥}[الشعراء] وقال تعالى {وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ ٢٨}[القمر] وقد قسم ÷ غنائم خيبر وبدر وحنين ونحوها من الغنائم وفائدتها تعيين النصيب وقطع الخصومة ودفع الضرر.
  وفي شرح التجريد: أخبرنا أبو بكر المقري حدثنا أبو جعفر الطحاوي حدثنا الربيع بن سليمان المؤذن: حدثنا أسيد بن موسى: حدثنا اسحق بن ابي زكريا بن أبي زايدة: أخبرنا سفيان عن يحيى بن سعيد، عن بشير بن يسار، عن سهل ابن أبي حثمة، قال: «قسم رسول الله ÷ خيبر نصفين: نصفها لنوائبه وحاجته ونصفها بين المسلمين قسمها بينهم على ثمانية عشر سهما» دل على ثبوتها وعلى ثبوت قسمة تتبعها قسمة.
  وفي الشفا روى عن النبي ÷ انه قسم خيبر بين أهلها على ثمانية عشر سهما.
  وفيه خبر وروى انه ÷ قسم غنائم بدر بين المسلمين بشعب يقال له الصفرا وقسم غنائم خيبر بأَوْطَاسٍ وقيل: بالجعرانة.
  وأول غزوة غنم فيها أصحاب رسول الله ÷ وهي بعث عبد الله بن جحش الأسدي إلى نخلة على رأس سبعة عشر شهرا من الهجرة في اثني عشر رجلا من المهاجرين كل اثنين يعتقبان على بعير فوطو إلى بطن نخلة يرصدون عيراً لقريش وكان رسول الله ÷ كتب له كتاباً وأمره أن لا ينظره حتى يسير يوما ثم ينظر