الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل)

صفحة 214 - الجزء 4

  وفي كتاب المراتب للشيخ العلامة ابي القاسم اسماعيل بن أحمد البستي من اصحاب قاضي القضاة عبد الجبار بن أحمد قال ما لفظه: والحادي والعشرون خبر الطير وقوله: اللهم ائتني بأحب خلقك اليك يأكل معي من هذا الطير وقد صح الخبر باجماع الصحابة والعترة والمعتزلة والبترية. وأحبهم عند الله هو اعظمهم ثوابا وأكثرهم طاعة الله.

  وأخرج أحمد بن حنبل في المسند عن سفينة مولى رسول الله ÷ قال: «اهدت امرأة إلى رسول الله ÷ طيرين بين رغيفين فقدمت إليه الطيرين فقال رسول الله ÷ اللهم ائتني بأحب خلقك اليك والى رسولك يأكل معي من هذا فجاء علي كرم وجهه فرفع صوته فقال رسول الله ÷ من هذا؟ فقلت: علي قال: فافتح له الله ففتحت له فأكل مع النبي ÷ من الطيرين حتى فنيا».

  وأخرج الترمذي عن أنس فقال الترمذي حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا عبيدالله بن موسى: حدثنا عيسى بن عمر عن السدي عن أنس قال: كان عند النبي ÷ طائر فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر قال فجاء علي فأكل معه.

  وأخرج الكنجي عن رواية الحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن نعيم بن الحكم الحافظ النيسابوري صاحب المستدرك على الصحيحين في مستدركه وهو يرويها من طريقين عن الامام عيسى بن عبد الله بن عمر $. الأولى: قال الحاكم: حدثنا القسم بن الحسن بن محمد بن الحسن السكوني بالكوفة حدثنا محمد بن ابراهيم الفراوي: حدثنا أحمد بن موسى بن اسحق: حدثنا أبي: حدثنا عيسى بن عبد الله.

  والثانية: قال الحاكم: حدثنا علي بن عبد الرحمن بن عيسى قال: بعض علماء الرجال هو ابن ماتا بالفتح راوية أمالي الإمام أحمد بن عيسى @ عن جامعها أبي جعفر محمد بن منصور وقد ترجمه الذهبي في النبلا واثنى عليه انتهى. حدثنا محمد بن ابراهيم العامري: حدثنا محمد بن راشد: حدثنا عيسى بن عبد الله بن عمر بن علي ابن أبي طالب $ عن أبيه عن جده عن أبيه علي قال: أهدى لرسول الله ÷ طير يقال له الحبارى فلما وقع بين يديه قال: اللهم ائتني باحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير قال أنس: اريد أن يأكله رسول الله ÷ وحده فجاء علي فقال رسول الله ÷ نائم فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك اليك يأكل معي من هذا فجاء