(كتاب الوقف)
  كتب في صدقته: «هذا ما أمر به علي بن ابي طالب وقضى به في ماله أني تصدقت بينبع ووادي القرى والاذينة وراعة في سبيل الله ووجهه ابتغى به مرضاة الله ينفق منها في كل نفقة في سبيل الله ووجهه في الحرب والسلم والجنود وذوي رحم القريب والبعيد لا يُباع ولا يُوهب ولا يورث أنا حي أم ميت ابتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة ولا ابتغى إلا الله فانه يقبلها وهو يرثها وهو خير الوارثين فذلك الذي قضيت به فيها فيما بيني وبين الله ø الغد منذ قدمت مسكن واجبه بتلة حيّاً انا أو ميتاً لِيُولِجنيِ الله بذلك الجنة ويصرفني عن النار ويصرف النار عن وجهي يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. وقضيت: ان رباحا وأبا نيرز وحبيراً إن حدث بي حدث محررون لوجه الله ø لا سبيل عليهم. وقضيت أن ذلك إلى الأكبر من ولد على # المرضين هديهم وأمانتهم وصلاحهم والحمد لله رب العالمين».
  وأخرج البيهقي بإسناده عن جعفر بن محمد عن أبيه أن علي بن أبي طالب ¥ قطع له عمر بن الخطاب بينبع ثم اشترى علي ¥ إلى قطعة عمر اشياء فحفروا فيها عينا فبينما هم يعملون فيها اذ تفجر عليهم مثل عنق البعير من الماء فأتى علي ¥ وبشر بذلك فقال بشراً لوارث ثم تصدق بها على الفقراء والمساكين وفي سبيل الله وابن السبيل والقريب والبعيد وفي السلم والحرب ليوم تبيض وجوه وتسود وجوه ليصرف الله بها وجهي عن النار ويصرف النار عن وجهي. وروينا من وجه آخر عن أبي جعفر أن عمر وعليا وقفا أرضا بتا بتا له انتهى.
  وأخرج من طريق عبد الله بن حسن عن غير واحد من أهل بيته وأحسبه قال زيد بن علي أن فاطمة بنت رسول الله ÷ تصدقت بمالها على بني هاشم وبني المطلب وادخل معهم غيرهم انتهى.
  وفي أمالي أحمد بن عيسى @ قال: حدثنا محمد قال: حدثنا اسحاق بن موسى عن مصعب بن سلام عن ابيه عن جعفر بن محمد عن أبيه «ان النبي ÷ خرج في جيش العشير وهو مما يلي ينبع قال فاشتد عليهم حر النهار فانتهوا إلى سمرة ليس عليها شوك فعلقوا أسلحتهم عليها قال وفتح الله عليهم قال فقسم النبي ÷ لعلي موضع السمرة في نصيبه» واشترى اليها بعد ذلك وامر مملوكيه ان يحفروا عينا قال فخرج لهم مثل عنق البعير قال فجاء البشير إلى علي # بخبره بالذي كان. قال علي: بشراً لوارث مرتين ثم جعلها علي صدقة وهي عين بولان قال: فجعلها