[فرع]
  وفي الشفا: وروى عن النبي ÷: «من ظلم شبرا من الارض طوقه الله يوم القيامة من سبع أرضين» وأخرجه البخاري ومسلم عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن.
  وفي أصول الأحكام عن عروة بن الزبير عن أبيه انه رأى رجلين من بني بياضة يختصمان إلى النبي ÷ في أرض لا حدهما وللآخر فيها نخل «فقضى لصاحب الأرض يأرضه وأمر صاحب النخل أن يخرج نخله عنها ولقد رأيته يضرب بالفوس».
  وفي الشفا: روى ابو بكره قال: خطبنا النبي ÷ فقال: إن دماءكم واموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا» وقد أخرجه أبو داود وابن ماجه من حديث في صفة حج النبي ÷ واخرجه البخاري عن ابن عمر وهو طرف من حديث فيه قال: «فإن الله حرم عليكم دماءكم وأموالكم وأعراضكم كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذا».
  وفي نهج البلاغة من كلام أمير المؤمنين #: «والله لئن أبيت على حسك(١) السعدان مسهداً أو اجر في الاغلال مصفدا أحب إلي من أن القي الله ورسوله يوم القيامة ظالما لبعض العباد وغاصبا لشيء من الحطام وكيف اظلم احداً لنفس يسرع إلى البلى قفولها ويطول في الثرى حلولها» إلى ان قال في آخر كلامه #: «فوالله لو اعطيت الاقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن اعصى الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلته، وإن دنياكم عندي لأهون من ورقة في فم جرادة تقضمها، ما لعلي ونعيم يفني ولذة لا تبقى نعوذ بالله من سبات العقول وقبح الزلل وبه نستعين».
  وقال ابن مسعود: لما كشف الله عن قوم يونس العذاب أدوا المظالم حتى أن كان الرجل ليقلع الحجر من أساسه فيرده إلى صاحبه وقال ثور بن يزيد: الحجر في البنيان من غير حلة بنيان على خرابة.
  ومن صحيح مسلم ان هشام بن حكيم مر بالشام على أناس قد اقيموا في الشمس وصبت على روسهم الزيت قال: ما هذا؟ قيل: يعذبون في الخراج. قال: أما اني سمعت رسول الله ÷ [يقول] «ان الله يعذب الذين يعذبون في الدنيا».
(١) حسك محركة جمع حسكة نبات له شوك صلب ملزز ذو ثلات شعب والسعدان نبات ذو شوك والمسهد الساهر قليل النوم انتهى من القاموس.