الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[كتاب الأيمان]

صفحة 275 - الجزء 4

  

[كتاب الأيمان]

  اليمين هو الحلف على أمر مستقبل، أو ماض، أو حال، بنفي أو إثبات.

  قال الله تعالى {وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ}⁣[المائدة: ٨٩] وقال تعالى {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ}⁣[البقرة: ٢٢٥] يدل على المستقبل وما بعده وقال تعالى {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا}⁣[الأنعام: ١٠٩] وقال تعالى {قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ}⁣[النمل: ٤٩] وأمر الله تعالى نبيه ÷ بالقسم في قوله تعالى {وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ}⁣[يونس: ٥٣] أي في جميع الأزمنة وقوله تعالى {قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ}⁣[سبأ: ٣] وقوله تعالى {قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ}⁣[التغابن: ٧].

  في مجموع الإمام زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ قال «كانت يمين النبي ÷ التي يحلف بها: والذي نفسي بيده وربما حلف: لا ومقلب القوب» وحدثني زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ أنه كان إذا حلف قال «والذي فلق الحبة وبرأ النسمة».