(باب الضالة واللقطة واللقيط)
  فليعرّفها فإن لم يعرفها فليستمتع فهي كسب ماله» قال محمد هذا المأخوذ به قرأته بخط ابن عمرو، وفي شرح الأحكام لابن بلال |: أخبرنا محمد بن إبراهيم المقري أخبرنا الطحاوي قال: حدثنا ابن مرزوق قال: حدثا أبو عامر قال: حدثنا سليمان بن بلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد عن النبي ÷ «انه سئل عن اللقطة الذهب والورق؟ فقال: إعرف وكاها وعقاصها ثم عرفها سنة فإن لم تعرف فاستنفع بها فإن جاء بها طالب يوما من الدهر فأدّها إليه».
  وفيه وأخبرنا محمد بن ابراهيم قال: أخبرنا الطحاوي قال: أخبرنا روح بن الفرج قال: حدثنا محمد بن عبد الله الفهمي قال: حدثنا سليمان بن بلال قال: حدثنا يحيى بن سعيد وربيعة عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد الجهني «قال: سئل رسول الله ÷ عن اللقطة الذهب والورق؟ فقال إعرف وكاها وعقاصها ثم عرفها سنة فإن لم تعرف فاستنفع بها ولتكن وديعة عندك فإن جاء لها طالب يوما من الدهر فأدّها إليه».
  وفي الجامع الكافي قال محمد فيما روى محمد الوراق عن سعدان عنه «وإذا مر رجل بلقطة فحركها برجله فقد ضمنها» وروى عن النبي ÷ «أنه سئل عن ضالة الإبل فقال: معاها حداها وسقاها ترد الماء وتأكل الشجر فدعها حتى يأتيها باغيها. قال: رسول الله اللقطة في سبيل العامرة قال: عرفها حولاً فإن جاء باغيها فادفعها إليه وإلا فهي لك. قال: يا رسول الله ما يوجد في الخراب العادي؟ قال: فيه وفي الركاز الخمس» وأخرج أبو داود والنسائي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله ÷ سئل عن اللقطة؟ قال: «ما كان منها في الطريق الميتا والقرية الجامعة فعرفها سنة فإن جاء طالبها فادفعها إليه وإن لم يأت فهو لك، وما كان منها في الخراب تعني ففيها وفي الركاز الخمس» وأخرج ابن ماجة عن المقداد بن عمرو أنه خرج ذات يوم إلى البقيع وهو المقبرة لحاجته وكان الناس لا يذهب لحاجة إلا في اليومين والثلاثة فانما يبعر كما تبعر الإبل ثم دخل خربة فبينما هو جالس لحاجته اذ رأى جراذاً أخرج من جحر ديناراً ثم دخل فأخرج سبعة عشر ديناراً ثم أخرج طرف خرقة حمرا، قال المقداد: فشِلت الخرقة فوجدت فيها دينارا فتممت ثمانية عشر ديناراً «فخرجت بها فأتيت رسول الله ÷ فأخبرته خبرها قلت: خذ صدقتها يا رسول الله قال: ارجع بها لا صدقة بارك الله لك فيها ثم قال: لعلك اتبعت يدك في الجحر؟ قلت: لا والذي أكرمك بالحق قال: فلم يَفْنِ آخرها حتى مات» وفي أمالي