(باب ما يستحب أكله)
  بالوضوء إذا قمت للصلاة» وأخرج الترمذي وأبو داود عن سلمان قال قرأت في التوارة أن بركة الطعام الوضوء بعده فذكرت ذلك للنبي ÷ فقال رسول الله ÷ «بركة الطعام الوضوء قبله وبعده».
  دل على ندب غسل اليدين قبله وبعده. ودل الحديث الاول على عدم وجوبه وإن تعقب الخروج من قضاء الحاجة(١).
  وأخرج الستة إلا الموطأ عن ابن عباس «أن رسول الله ÷ شرب لبنا فدعا بماء فمضمض فاه وقال: إن له دسماً».
  دل على استحباب المضمضة لإزالة الدسومات الباقية من أثر الطعام.
  قال في الجامع الكافي قال محمد وينبغي لمن أكل شيئا من الطعام أن يتخلل قبل أن يصلي ذكر ذلك عن النبي ÷ وإن تمضمض ولم يتخلل أجزاه فإن أكل شيئا مما بقى له وضر، أو دسم في أضراسه، وبين أسنانه فيستحب له أن يتخلل ويتمضمض منه قبل الصلاة.
  وفيه: وروى محمد عن النبي ÷ أنه قال: من اكل فليتخلل ومن تخلل فليلفظ وقال محمد: ومن أكل من لحوم الإبل. فأمر به وقد ذكر فيه رخصه أنه لا وضوء منها وكذا مما مسته النار في جميع اللحمان وغيرها فلا وضوء منه روى محمد عن النبي ÷ «أنه اكل خبزا ولحما وتمضمض ولم يتوضأ» وعن النبي ÷ «أنه أُتي بكتف خروف مشوية فأكل ثم دعا بلبن إبل فمذق له فشرب قال محمد: مذق خلط بماء ثم دعا بماء فغسل يده من غَمَر اللحم ومضمض فاه ثم تقدم: فصلى بنا، ولم يحدث طهورا»
  وفيه: وقول محمد: ويكره للرجل المسلم أن يواكل الكفار أو يخالطهم في أمورهم وقد روى عن النبي ÷ أنه قال «لا تصحب إلا مومنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي» وقد قال رسول الله ÷ «أن اصطفى لطعامك من يحب الله ø»
  وفيه «قال الحسن #: أجمع آل رسول الله ÷ على الاقتصاد في الطعام، وإن اتسع متسع في النفقة من حله لم يضيق ذلك عليه إلا أن ينفق من غير حله، فذلك سرف كله، قليله وكثيره».
(١) بعد الاستنجا طبعاً.