(باب الأشربة)
  وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷ «إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإنا، فإذا أراد ان يعود فليُنَحِّ الإناء، ثم ليعد، إن كان يريد».
  ولما أخرجه عن ابن عباس قال «نهي رسول الله ÷ عن التنفس في الإناء».
  وأخرج البخاري ومسلم عن ابن عباس قال: «سقيت النبي ÷ من زمزم وهو قائم» وأخرج الترمذي عن ابن عمر قال «لقد كنا على عهد رسول الله ÷ نأكل ونحن نمشي ونشرب ونحن قيام».
  وأخرج البخاري عن النزال بن سبرة قال أتى علي على باب الرحبة فشرب قائما فقال «إني رأيت رسول الله ÷ فعل كما رأيتموني فعلت» ولأبي داود والنسائي: قريب منه مع زوايد.
  واما ما أخرجه مسلم عن ابي سعيد أن رسول الله ÷ زجر عن الشرب قائما ونحوه عن أبي هريرة فقد نسخ كراهيته بفعل رسول الله ÷ في حجة الوداع لان الساقي له ابن عباس وهو في حالة لم يكن قد بلغ وفعل ÷ بمحضر الناس لتبيين عدم الكراهية في حالة القيام وكذلك فعل أمير المؤمنين #.
  أخرج البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، عن أبي سعيد أن رسول الله ÷ نهي عن اختناث الأسقية وهو أن يشرب من أفواهها» قال في رواية «اختنائها أن يقلب رأسها ثم يشرب منه».
  وأخرج البخاري وأبو داود مع زيادة عن ابن عباس «ان رسول الله ÷ نهي أن يشرب من فِيّ السقا والقربة» وأخرج ابو داود عن عيسى بن عبد الله رجل من الانصار عن أبيه «أن النبي ÷ دعا بإداوة يوم أُحد فقال أخنث فَمَ الإداوة».
  دل على أن النهي المتقدم للكراهية.
  أخرج أبو داود عن أبي سعيد أنه قال «نهى رسول الله ÷ عن الشرب من ثلمة القدح وأن ينفخ في الشراب».
  أخرج أبو داود عن جابر والترمذي عن أبي أوفا «ان النبي ÷ قال: ساقي القوم آخرهم شرابا» أخرج مسلم عن ابي حميد قال «أتيت رسول الله ÷ بقدح من لبن من النقيع ليس مخمرا فقال رسول الله ÷ ألا خمرته ولو تعرض عليه عودا» قال أبو حميد إنما أمرنا بالاسقية أن توكا ليلاً، وبالأبواب أن تغلق ليلا.