الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل) (فيما يجب غض البصر عنه)

صفحة 428 - الجزء 4

  بنت الحارث فأقبل ابن أم مكتوم» الحديث وسيأتي ولحديث ابن مسعود قال رسول الله ÷ «النظرة سهم مسموم من سهام ابليس من تركها من مخافتي أبدلته ايمانا يجد حلاوته في قلبه» أخرجه الحاكم والطبراني وعن بريدة قال: قال رسول الله ÷ لعلي «يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الاولى وليست لك الثانية» أخرجه أبو داود والترمذي.

  في الشفا خبر غير مسموع لي: وروي أن الحسن والحسين @ كانا يدخلان على اختهما أم كلثوم وهي تمشط.

  وفيه وقد روى السيد الناطق بالحق # وقوع الاجماع في جواز النظر إلى شعر أُمه وصدرها.

  في الجامع الكافي ولا يحل للرجل المسلم ان يتأمل وجه المسلمة نظرة يهواها القلب، قال النبي ÷ «لا تتبع النظرة النظرة فإنما لك أول مرة قال الله تعالى {أَوْ نِسَائِهِنَّ}⁣[النور: ٣١]: يدل على أن المرأة المسلمة لا يجوز لها الظهور على المرأة الكافرة ولا يحل لها أن تتجرد بين يدي امرأة مشركة إلا أن تكون أمة مملوكة لها.

  وقوله تعالى {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ}⁣[النور: ٣١] في الجامع الكافي يقال: هو الطفل مما ملكت أيمانهن ويكره للمملوك إذا كان مدركا أن يرى شعر مولاته أو شيئاً مما خفي من زينتها.

  وفي الشفا خبر وهو ما روى أنس أن النبي ÷ اعطى فاطمة غلاما فأقبل النبي ÷ ومعه الغلام فتقنعت بثوب إذا قنعت رأسها لم يبلغ رجلها وإذا غطت رجليها لم يبلغ رأسها فقال النبي ÷ ليس عليك بأس انما هو أبوك وغلامك» دل هذا الخبر على جواز أن ينظر المملوك إلى موضع الزينة الظاهرة فقط مع الضرورة فقط كالحاكم اذا لم ينكشف مع تغطية الرجلين إلا الوجه

  وفي الجامع الصغير للسيوطي قال رسول الله ÷ «سفر المرأة مع عبدها ضيعة» قال أخرجه البزار والطبراني في الأوسط عن ابن عمر وقوله تعالى {التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ}⁣[النور: ٣١] قال في الجامع الكافي وهو المعتوه الذي لا يدري ما