لفظه: قال ابن دحية في كتاب وَهَجُ الجمر في تحريم الخمر: صح عن عمر أنه قال: لقد هممت أن أكتب في المصحف أن رسول الله ÷ جلد في الخمر ثمانين.

  وحكى ابن الصلاح أن في مصنف عبد الرزاق أنه ÷ جلد في الخمر ثمانين.

  ذكرها في شرح الفتح. وهذه زيادة في الاستدلال على ثبوت الثمانين الجلدة.

  في الأحكام بلغنا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # أنه قال لعمر بن الخطاب حين كان من أمره وأمر قدامة بن مظعون الجمحي ما كان حين شرب قدامة الخمر فحده أبو هريرة بالبحرين وهو وال إذ ذاك لعمر فقدم قدامة على عمر فشكي أبا هريرة فبعث إليه عمر فأشخصه. فقدم أبو هريرة معه بالشهود الذين. شهدوا على شرب قدامة الخمر، وكان فيمن قدم معه الجارود العبدي. فلا قدم عليه أبو هريرة سأله عن أمر قدامة فأخبره أنه جلده في الخمر. فسأله عمر البينة فجاء بشهود. فالتقا عبد الله بن عمر، والجارود العبدي. فقال عبد الله بن عمر: أنت شهدت على خالي أنه شرب الخمر؟ قال: نعم. قال: إذاً لا تجوز شهادتك عليه. فغضب الجارود العبدي فقال: أما والله لأجلدن خالك أو لأكفرن أباك فدخلوا على عمر فشهدوا أنه ضربه في الخمر. فقال: قدامة: أنا ليس عليَّ في الخمر جناح. أنا من الذين قال الله {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ٩٣}⁣[المائدة] قال: وكان بدريا. ففزع عمر مما قاله قدامة، فبعث إلى علي بن أبي طالب # فقال له: ألا تسمع إلى ما يقوله قدامة. فأخبره بما قرأ من القرآن فقال: علي بن أبي طالي #: ان الله لما حرم الخمر «شكى المؤمنون إلى نبي الله ÷ فقالوا: كيف بآبائنا وإخواننا الذين ماتوا وقتلوا وهم يشربون الخمر، وكيف بصلاتنا التي صلينا ونحن نشربها هل قبل الله منهم ومنا أم لا؟ فأنزل الله فيهم {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا}⁣[المائدة: ٩٣] الآية فكان. ذلك معذرة للاضين وحجة على الباقين». يا عمر: إن شارب الخمر اذا شربها انتشى، واذا انتشى هذي، وإذا هذي افترى، فأقم حده حد فرية، وحد الفرية ثمانون. وأخرج مسلم والترمذي واللفظ لمسلم عن ابن مسعود قال: لما نزلت: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا