الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[التعوذ وإلاذكار وإلادعية المأثورة عند قضاء الحاجة]

صفحة 192 - الجزء 1

  سليط بن أيوب، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن رافع، عن أبي سعيد الخدري قال: قيل يا رسول الله «أنه يُستقى لك من بير بضاعة، وهي بير يطرح فيها عذرة الناس، ومحايض النساء، ولحوم الكلاب، فقال: «إن الماء طهور لا ينجسه شيء».

  وهذا الخبر أشار إليه في الشفا، وقال: «كان رسول الله ÷ يتوضأ من بير بضاعة». وهو في أصول الأحكام أيضاً، ولفظه: «إن رسول الله ÷ كان يتوضأ من بير بضاعة، فقيل: يا رسول الله أنه يلقى فيها الجيف والمحايض، فقال ÷: إن الماء لا ينجسه شيء».

  وفي تحفة المحتاج إلى أدلة المنهاج»، عن سهل بن سعد قالوا: يا رسول الله ÷ إنك تتوضى من بير بضاعة ..، وفيها ما ينْجي⁣(⁣١) الناس والمحايض والخَبَث، فقال رسول الله ÷: «الماء لا ينجسه شيء»، قال: رواه قاسم بن اصبغ، وقال: أنه أحسن شيء في بير بضاعة. قال: وهو للثلاثة من حديث أبي سعيد الخدري. قال: وحسنه الترمذي، وصححه أحمد وغيره.

  وأخرج أبو داود والترمذي والنسائي عن أبي سعيد الخدري ¥ قال: «قيل: يا رسول الله أنه يستقى لك من بير بضاعة، وأنه يلقى فيها لحوم الكلاب، وخرق المحايض، وعَذُرة الناس، فقال رسول الله ÷: الماء طهور لا ينجسه شيء». وصححه أحمد بن حنبل وغيره.

(باب قضاءَ الحاجة)

[التعوّذ والاذكار والادعية المأثورة عند قضاء الحاجة]

  في أمالي أحمد بن عيسى @ عن محمد بن منصور بن يزيد قال: حدثنا أحمد بن عيسى بن زيد عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن


(١) في النهاية في حديث بير بضاعة بالمدينة: «يلقى فيها الحيض وما ينجي الناس». يقال: أنجي ينجي إذا ألقي نجوه ونجي وأنجي: إذا قضى حاجته تمت من النهاية.