(فصل)
  وحرم أبيه إبراهيم ومنشأ أبيه إسمعيل وبمن ولده وبه. انتهى
  قلت وبالله التوفيق: وهو اي الضمير محتمل أن يقسم بمن ولده النبي ÷ وكيف؟ وهم الآل المتناسلون من أشرف صلب والله اعلم. ومعناه في تفسير صاحب التذكره العلامة الحسن بن محمد النحوي.
(فَصْلٌ)
  وقد عرف بما يجب على المسلمين اتباعه والقول بإمامته قال الله تعالى {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ}[الإسراء: ٧١].
  أخرج الترمذي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷ «يدعى أحدهم فيعطي كتابه بيمينه ويمد له من جسمه ستون ذراعا ويبيض وجهه ويجعل على رأسه تاج من لؤلؤ يتلألأ فينطلق إلى أصحابه الذين كانوا يجتمعون إليه فيرونه من بعيد فيقولون: اللهم ائتنا بهذا فيأتيهم فيقول: أبشروا لكل رجل منكم مثل هذا هذا المتبوع على الهدى. وأما الكافر فيعطى كتابه بشماله ويسود وجهه ويمد له من جسمه ستون ذراعا ويلبس تاجا من نار فإذا رآه أصحابه يقولون: نعوذ بالله من شر هذا اللهم لا تأتنا به فيأتيهم فيقولون: اللهم أخره فيقول لهم: أبعدكم الله لكل رجل منكم مثل هذا».
  وحقيقة الإمامة التي يجب اتباعها رياسة عامة لشخص مخصوص ينتمي نسبة إلى علي وفاطمة @ بحكم شرع الله تعالى ليس فوقها يد. وإنما قالت العترة جميعا ان شرط الإمامة أن يكون فاطميا للإجماع على صحتها فيهم ولا دليل على صحتها في غيرهم وأما قوله ÷ «الأئمة، من قريش» فلا تصريح بجواز الإمامة في غير الآل إذ من: للتبعيض ووجه تخصيهم بها كونهم مختصين بانتساب إلى رسول الله ÷ وإلى نفس الرسول الذي هو بمنزلة رأسه من بدنه، ولم توجد هذه الخصوصية في غير الفاطميين والله اعلم.