(فصل)
  وفي الجامع الكافي: روى عن النبي ÷ قال «قريش أئمة هذه الأمة ابرارها أئمة أبرارها وفجارها أئمة فجارها».
  وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن رسول الله ÷ قال: «الناس تبع لقريش في هذا الشان مسلمهم تبع لمسلمهم وكافرهم تبع لكافرهم والناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام اذا فقهوا تجدون من خير الناس أشد كراهية لهذا الشان حتى يقع فيه»
  وأخرج عن جابر أن رسول الله ÷ قال «الناس تبع لقريش في الخير والشر»
  وفي الجامع الكافي وليس بين ولد الحسن والحسين عندنا فرق في الإمامة فمن قام منهم يستحق مقامه بالعلم والورع والعقل فهو عندنا موضع لما قام به وعلى ذلك رأينا آل رسول الله ÷ من مضى منهم وممن أدركنا منهم أحمد بن عيسى وعبد الله بن موسى والقاسم بن إبراهيم $ وغيرهم فيمن أدركنا من علمائهم.
  وفيه قال الحسن بن يحيى: أجمع آل رسول الله ÷ على ان الدعوة تكون إلى كتاب الله وسنة رسوله والرضى من آل رسول الله ÷.
  وفيه قال الحسن #: ويحق على من أراد الله، والانتصار للدين، أن لا يظهر نفسه ولا يعور بسفك دمه، ودماً المسلمين، وإباحة الحريم، إلا ومعه فئة المتدينين يوثق بطاعتهم، ووفائهم.
  وفي الأحكام قال: #: فمن كان من أولئك كذلك، فقد حكم الله له بذلك، رضي الخلق بذلك أم سخطوا، قال: وليس تثبيت الإمامة بالناس للإمام كما يقول أهل الجهل من الأنام: أن الإمامة بزعمهم إنما تثبت للإمام برضى بعضهم إلى آخر كلامه #، والذي قال فيه: وفي ذلك ما يقول الله ﷻ من أن يحويه قول أو يناله {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ٣٢}[فاطر] فجعل